أكد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، أن توالي جلسات الصلح بين العائلات المتناحرة بالمحافظة يعكس وعى الأهالي وحرصهم على التصالح، لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن عادة الثأر السيئة. وطالب محافظ الأقصر في كلمته التي ألقاها خلال مراسم الصلح التي تمت اليوم بين عائلتي "آل عبد الفتاح" و"آل عيسى" بقرية باويل في مدينة إسنا جنوبالأقصر، بضرورة التحلي بقيم التسامح والعفو، مشيرا إلى أن الخير كل الخير في صلح يجمع ولا يفرق، يتطلع إليه الجميع إلى حياة أفضل، مقدمًا الشكر لجهود النخبة من أبناء إسنا وأهل الخير ورجال الدين الذين ساهموا في إتمام مراسم الصلح، داعيًا المواطنين للتسامح لأنه جوهر الإسلام. كانت مراسم الصلح بين أبناء العمومة من عائلتي "آل عيسى سليمان تلو"، و"آل عبد الفتاح عبد الصبور تلو"، قد تمت في مدرسة باويل للتعليم الأساسي بالنجوع قبلي بقرية باويل في مدينة إسنا جنوبالأقصر، بحضور اللواء صلاح حسان نائبًا عن مدير أمن الأقصر ورئيس مدينة إسنا محمد أبو حسوب والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والآلاف من أهالي القرية. أسفرت مراسم الصلح التي جرت اليوم عن إنهاء خصومة استمرت لأكثر من 7 أعوام زرعت خلالها بذور الكراهية والقطيعة بين العائلات، حيث بدأت الخصومة بينهم بخلاف وقع منذ أكثر من 7 أعوام اثر مشاجرة كبيرة، وساهم الحكماء من رجال المصالحة بالأقصر ومحافظات الصعيد وبمشاركة ممثلي المباحث والأمن والداعين إلى الخير برعاية اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الأقصر، والعمدة تقادم الليثي في إنهاء الخصومة بين العائلتين بقسم اليمين على التسامح، والتآلف وعدم العودة مرة أخرى لمثل هذا العمل الذي يفرق ولا يجمع وسط تكبيرات من الحاضرين، وتعانق أفراد العائلتين والدعاء بأن يديم نعمة الأمن والأمان على مصر.