وصف سفير مصر لدى المملكة المغربية الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين اتفاقية التعاون بين مصر والمغرب في مجال الدعوة الاسلامية ونشر الوسطية، التي وقعها وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وعن الجانب المغربى سفير المملكة فى القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد سعد العلمى يوم 13 سبتمبر الجاري بالقاهرة، بالتطور الإيجابي في علاقات البلدين. وأشار سفير مصر بالرباط - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط بالرباط اليوم الاثنين - إلى أن تلك الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ومن بينها نشر الإسلام الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشيرا إلي أن البلدين يملكان تاريخا مشتركا من التواصل الدينى والروحى، وقال "إن مصر بلد الأزهر الشريف، والمغرب بلد القرويين ومن الطبيعى ان يتعاون البلدان فى نشر الاسلام الوسطى المعتدل ومكافحة الأفكار المتطرفة". ونوه بأن لدى القيادة في البلدين إرادة صادقة للدفع بعلاقات البلدين إلى آفاق رحب، تتلائم مع ما يربط البلدين من علاقات وصلات راسخة، وأن الاجتماع الثالث لآلية الحوار والتنسيق والتشاور السياسي والاستراتيجي بين البلدين الذي عقد في يناير الماضي، واجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي من المتوقع أن تعقد خلال الاشهر المقبلة وسيترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل المغربى الملك محمد السادس ستمثل منعطفا هاما في ترسيخ تلك العلاقات. وستتضمن التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات المشتركة ومذكرات التفاهم، وتشجيع القطاع الخاص بين البلدين وتقديم التسهيلات وإزالة أي معوقات تعترض المضي قدما في مسيرة التكامل الاقتصادي للبلدين. تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تتضمن برنامجا تنفيذيا لمذكرة التفاهم للتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية الموقعة في القاهرة في 9 أبريل 2009، وترمي الاتفاقية التي وقعها عن الجانب المصري وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وعن الجانب المغربي سفير المملكة في القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد سعد العلمي، إلى تعزيز التشاور وتبادل التجارب حول كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي مجالات ووسائل حفظ المخطوطات ونشرها وتبادل صورها لتسهيل اطلاع الباحثين عليها، وتبادل التجارب في مجال ترجمة الكتب الإسلامية باللغات الأجنبية والعمل على نشرها وتبادلها بما يتيح التعريف بمبادئ الوسطية والاعتدال والفهم الصحيح للإسلام. واتفق الطرفان على تبادل الكتب والمطبوعات والبحوث الإسلامية واللوائح والقوانين المتعلقة بالشؤون الدينية والأوقاف، وتبادل الخبرات في مجال فهرسة الكتب والمطبوعات والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا المجال، وتبادل توجيه الدعوات لعلماء ومفكرين للمشاركة في المؤتمرات والندوات الإسلامية التي تعقد بالبلدين. كما نصت تخصيص منح دراسية للطلبة المصريين لمتابعة دراستهم سواء بمؤسسات التعليم العتيق أو مؤسسة دار الحديث الحسنية، واتفق البلدان على تنسيق مواقفهما في المنظمات الدولية بخصوص مختلف القضايا الإسلامية، والتعاون في وضع مناهج الدعوة على أساس الوسطية لتجفيف منابع الغلو من خلال الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة.