كان محسوبًا على لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، ولكنه دائمًا ما يرفض اعتباره من الشخصيات المحسوبة على نظام مبارك، ويعد واحدًا من أهم العقليات الإدارية خاصة في مجال المقاولات على مستوى الوطن العربي، وكان دائمًا هو رجل “,”المهام الصعبة“,”، ولهذا فلم يكن غريبًا أن يتم اختياره لهذه المرحلة الانتقالية “,”الصعبة“,”، ليتولى أحد أهم الوزارات الخدمية، في خطوة أشبه بالاعتذار بعد خروجه من شركة المقاولون العرب بعد قضائه نحو 40 عامًا فيها لأسباب “,”إخوانية“,”.. إنه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس شركة المقاولون العرب السابق، الذي تم ترشيحه ليتولى حقيبة الإسكان، خلفًا ل“,”الإخواني“,” الدكتور طارق وفيق. بعد شد وجذب بين الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الجديد وحزب الحرية والعدالة؛ للموافقة على استمرار الدكتور طارق وفيق وزيرًا للإسكان، انتهى برفض الأخير الاستمرار وفقًا لقرار “,”حزبه الإخواني“,”، جاء ترشيح المهندس إبراهيم محلب ليتولى مهام الوزارة، بعد ترشيحات عدة طوال سنوات مضت، فلم يكن هذا الترشيح هو الأول من نوعه لمحلب-الذي تخرج في قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1972؛ حيث رشحه من قبل الرئيس الأسبق حسني مبارك، للحكومة الدكتور أحمد نظيف منذ نحو 5 سنوات، ليتولى مهام وزارة الإسكان، بعد خلاف بين مؤسسة الرئاسة والمهندس أحمد المغربي وزير الإسكان آنذاك، ولكن اعتراض جمال مبارك أوقف الترشيح نهائيًّا، ليستمر نجاح محلب وسطوع نجمه في شركة المقاولون العرب كبرى شركات المقاولات على مستوى الوطن العربي، والتي عمل بها فور تخرجه مباشرة. وبعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011، عاد ترشيح محلب لوزارة الإسكان من جديد في حكومة الدكتور أحمد شفيق ثم عصام شرف، وأخيرًا الدكتور كمال الجنزوري، ولكن كان محلب وصل لمرحلة “,”الزهد“,” في المناصب، خاصة وأنه كان يشغل نحو 19 منصبًا، في جهات عديدة منها جهات دولية، حتى جاءت ثورة 30 يونيو لتنهي “,”عهد قصير“,” للإخوان، وتتشكل حكومة مصر الجديدة، ويأتي ترشيح محلب مجددًا، فالحكومة تحتاج لشخصيات تعرف “,”خبايا“,” الوزارات جيدًا، خاصة وأنها حكومة “,”قصيرة العمر“,” لحين انتهاء المرحلة الانتقالية، ولم يجد الببلاوي أفضل من محلب لترشيحه بعد رفض حزب الحرية والعدالة، استمرار الدكتور طارق وفيق، ليأتي ترشيح محلب أشبه بخطوة اعتذار له، بعد خروجه من شركة المقاولون العرب بعد 40 عامًا، قضاها في الشركة لأسباب “,”إخوانية“,”، للسيطرة على سوق المقاولات في مصر، ولم يجد محلب أفضل من هذا التوقيت، ليثبت أنه كان “,”الأجدر“,” بمنصب الوزير منذ سنوات طويلة.