في مثل هذا اليوم 10 سبتمبر 1990م، قام البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان الراحل بإفتتاح أكبر كنيسة مسيحية في العالم وهي كنيسة سيدة السلام التي تم إنشائها في مدينة ياموسوكرو في كوت ديفوار (ساحل العاج). كان بابا الفاتيكان قبل ذلك غير راض عن بناء كنيسة بهذه الرفاهية والصرف ببذخ عليها في دولة افريقية فقيرة، كما أنه من غير المقبول وجود كنيسة ترتفع عن كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، ولكنه قبل الأمر في النهاية وذهب لزيارتها وتكريسها مشترطا بناء مستشفى للفقراء بجوارها. ترتفع كنيسة سيدة السلام، 158 مترا، وسط الأراضي الخصبة ومناطق رعي الأغنام، ورغم وجودها وسط المنازل الآيلة للسقوط فإنها تقف شامخة على أرضيات وأعمدة من الرخام والجرانيت، تمتد على مدى سبعة أفدنة، يمكن أن تحتضن 300 ألف شخص في الساحة الخارجية لها، بينما الساحة الداخلية تسع 18 ألف شخص، وعلى الرغم من ذلك ظلت الساحة الخارجية لها، والمصممة على الطراز اليوناني والروماني القديم، شبه خالية طوال ال 25 عامًا الماضية. وتقع تلك الكنيسة في ساموسوكرو، عاصمة دولة ساحل العاج، وقد بناها "هوفويه بوانيه" أول رئيس لساحل العاج بعد استقلالها عن فرنسا، كرس لها أموال طائلة، تقدر بحوالي 300 مليون دولار، وقد عرف عنه غناه آنذاك، وعندما سئل عن مصادر تمويله لبناء تلك الكنيسة أجاب "هذه صفقة مع الله"، وقد بناها طبق الأصل من كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، وقد استغرق بنائها أربع سنوات منذ عام 1985م وحتى عام 1989م.