خطوات متتالية، لغة الحب والكلام وتقنيات طفولية تعزز قدرات طفلك الفكرية والتعلمية. هي ليست بالمهمة الصعبة ولكن عليكِ معرفة كيف تجعلينه يتلقى بذكاء وفهم. يكفي أن تعلّميه وفق قدراته المحدودة وهو سيتبع خطواتك خطوة خطوة. يصعب على الأهل كيفية التعامل مع طفلهم الصغير، تساؤلات كثيرة تدور في أذهانهم دون أن يدركوا فعلا ما يمكنهم فعله في هذه المرحلة. المسألة بسيطة كبساطة طفولتهم وما عليكم سوى أن تستخدموا الأساليب الحياتية المعهودة لتعزيز نموه الفكري والنفسي. ليس على الأم أن تلجأ إلى استخدام التقنيات الحديثة لتجعل طفلها يتعلّم أكثر، هذه ليست بالوسيلة الفعالة على عكس ما يعتقد كثيرون فهي وسيلة ضغط أكثر مما هي وسيلة تثقيفية. لكل مرحلة طريقتها الخاصة بها، فلماذا نلجأ إلى التعقيد طالما أن التبسيط كفيل أن يجعل من طفلك ذكيا ومتفوقًا. لقد أثبتت الدراسات أن مجرد تكلم الأم مع طفلها يوميًا واللعب معه كفيل في تحفيز قدراته العقلية واكتساب المعرفة وقدرة التركيز. فالحوار مع الطفل ومتابعته نفسيًا وتربويًا مثمرة أكثر من مشاهدة التليفزيون التي تقلل من قدرة التواصل مع الآخرين. الخطوات الأولية الخطوات في حياة الأم ويومياتها كفيلة أن تساعد على تنشيط جب المعرفة عند الطفل وتزيد من قدرته على الكلام وتعلم المفردات الجديدة من دون أن يواجه أي صعوبة. فمجرد النظر على العالم من حوله من شأنه أن يعزز قدراته ورفع مستوى أدائه على كل المستويات. ما هي إذًا هذه الخطوات؟ - قراءة القصص على طفلك تساعده على تقوية ذاكرته وتعلّم مفردات جديدة وتحفيز قدرة الانتباه والتركيز لديه، ما يجنبه لاحقا الصعوبات التي يواجهها الأطفال الذين لم يتلقوا شيئًا يذكر في المنزل. القراءة اليومية تجعل منه طفلا ذكيا ومتيقظًا لأي جديد، يتوق إلى عالم مجسد بالكلمات والصور التي تحاكي لغة العقل والقلب. - عليك التكلم مع طفلك طيلة الوقت وذلك من خلال قيامك بكافة خطواتك اليومية، وقد أكدت الدراسات التربوية والنفسية أن الطفل الذي تحدثه أمه عن كل الخطوات التي تقوم بها يكتسب الكثير من المفردات مقارنة بالطفل الذي تعمل أمه وهي صامتة. - كل خطوة تقومين بها قد تكون بالنسبة اليك عادة روتينية وانما تشكلّ بالنسبة اليه تجربة غنية مليئة بالمعرفة والمهارات، كما تسمح له بالتمييز بين مختلف الوجوه والاصوات ما يعزز لديه قوة التركيز والتعلم المتواصل. أن دماغ الطفل يتغذى على التحفيز مع وجود القدرة على التأقلم على البيئة التي يقصدها الطفل اينما ذهب. - لا تعتمدي على التليفزيون وما يبثه من برامج، فهو رغم كل التحفيزات والمشاهد التي تتناسب مع عمره تقلل بالمقابل من قدرة التواصل مع الآخرين، فالمشاهدة التليفزيونية طيلة الوقت تسبب له التشتت الفكري فيجد نفسه عاجزا عن التمييز بين الواقع والخيال. - شجعيه عند قيامه بأي عمل بسيط فبهذه الطريقة يكتسب ثقته بنفسه كما تعزز لديه الاستقلالية والاتكال على النفس. والاهم من كل ذلك النظر إلى عينيه عندما تحديثه واحرصي على أن تجذبي كل حواسه. وأخيرا عليك أن تدركي أن طريقة التواصل مع طفلك لا أحد يعرف اسرارها وخباياها سوى انتِ، ولا بدّ أن تعرفي جيدا أن اللعب ليس وسيلة ترفيهية فقط وإنما تثقيفية لها أكثر من بعد، لذا كوني انتِ من يخطو الخطوة الأولى مع ابنك، فأنتِ المدرسة الأولىة له.