قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إن نجاحه في وزارة الخارجية وطوال فترة عمله في السلك الدبلوماسي على مدى ال35 سنة يرجع إلى الشعب المصري، مشيرًا إلى أننا تداركنا أخطاء ما قبل ثورة يناير في سياستنا الخارجية، قائلًا: الأفعال لا الأقوال منهجي في سياسة مصر الخارجية. وأضاف فهمى، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أنه تقدم بمذكرة للسيسي بعد فوزه بالرئاسة عن سياسة مصر حتى نهاية العام الحالي، موضحًا أن سياسة دبلوماسية الندية التي طالبت بها ليس معناها الصدام مع القوى الكبرى ولكن معناها تعدد البدائل والخيارات في العلاقات الدولية مع جميع دول العالم على أساس من التوازن والاحترام والمصالح المشتركة. وأشار فهمى إلى أنه عندما قام بزيارة الصينوروسيا كان بهدف تنويع العلاقات وليس إقامة حلف مع روسيا أو أمريكا، موضحًا أن الدافع الوطني كان هو السبب الوحيد لقبوله منصب وزير الخارجية بعد ثورة 30 يونيو، وأكد أن هدفه الأول بعد أن تولى المنصب كان الدفاع عن حرية القرار المصري في الخارج، والحفاظ على أهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيو. وأوضح وزير الخارجية السابق أنه تواجهنا بالفعل مخاطر كثيرة وتحديات ضخمة على المستوى الإقليمى في الشرق الأوسط، أهمها أن الهوية الوطنية لدولنا ومن حولنا في خطر، والهوية الوطنية هي التي تشكل الخريطة الإقليمية، وتعتبر أساس النظام الدولى المعاصر والعلاقات الدولية، وبعد أن تصدعت المؤسسات الوطنية من المشرق للمغرب، وأخفقت في الاستجابة لتطلعات مجتمعاتنا، وتفشى الاستقطاب في المنطقة، والطائفية في تنام مستمر، سريع وخطير، وأصبح استقرار الشرق الأوسط على المحك. وتابع أن من أفضل سبل التصدى لما نواجهه التخطيط المبكر للتعامل مع المخاطر والتحديات والمبادرة بطرح رؤية مصرية لبناء مستقبل أفضل للبلاد، وللعالم العربي، وأفريقيا، ورؤية ومستقبل يتفاعلان مع المنظومة الدولية حتى نكون طرفا فاعلا في تشكيل الأجندة الإقليمية والدولية قبل أن نواجه بطموحات الغير، ويوفر بداية موسم العمل السياسي بالجامعة العربية على المستوى الوزاري، والاجتماعات الأفريقية، وعلى المستوى الدولى بالجمعية العامة للأمم المتحدة فرص عديدة مواتية يجب استغلالها لمخاطبة المجتمع الإقليمى والدولى في هذا الصدد.