وسعت القوات المسلحة من العملية الأمنية لمواجهة العناصر الإجرامية المسلحة، في شمال سيناء بالتعاون مع الشرطة، وذلك في إطار خطة محكمة لإحكام السيطرة الأمنية على سيناء، التي تمثل تهديدًا صريحًا للأمن القومي المصري خلال الفترة الراهنة. وصرحت مصادر عسكرية مطلعة، “,”أن العملية الأمنية في سيناء لم تتوقف ولكن تم توسعها، وذلك بعد التنسيق مع الجانب الآخر من أجل تحليق طائرات القوات الجوية على الشريط الحدودي مع غزة لتمشيط المنطقة ورصد أي عناصر متسللة وأي أعمال عنف موضحًا أن القوات المتمركزة في سيناء تكون في حالة تأهب عالي ليلاً لأن العناصر الإجرامية تظهر في الليل أكثر من النهار خوفًا من تعقبها“,”. ويشارك في العملية الأمنية بسيناء عناصر من الجيش الثاني الميداني، وقوات حرس الحدود في الجهة الشرقية، ومجموعات من القوات الخاصة “,”الصاعقة والمظلات“,”، ووحدات من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات البحرية، والقوات الجوية، التي تقوم بالمراقبة والمتابعة بحرًا وجوًا، بالإضافة الى التنسيق الكامل مع عناصر وزارة الداخلية في شمال سيناء وأعضاء جهاز الأمن الوطني هناك. وأوضحت المصادر أن العملية الأمنية تم توسيعها لملاحقة البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة، من خلال أحدث وسائل التتبع والاستطلاع، لمجابهة تلك البؤر التي يتركز جزء كبير منها في مناطق بالقرب من خط الحدود الدولية مع غزة والجانب الإسرائيلي. وأشار المصدر إلى أن العملية الأمنية سوف تشن هجمات متتالية على العناصر المسلحة، التي تستهدف العبث بالأمن القومي المصري، وتحاول بين الحين والآخر تدمير منشآت عامة وخاصة، وتعتدي على رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، لافتًا الى أن الفترة المقبلة سوف يتم تطهير سيناء من أكبر عدد ممكن من العناصر الجهادية، تمهيدًا لتطهير سيناء وإحداث نقلة تنموية كبيرة، يتم خلالها ضخ رؤوس أموال واستثمارات حقيقية تعود بالنفع على الشعب المصري ويستفيد منها أهالي سيناء. وأشار المصدر الى أن العملية الأمنية التي تم التوسع فيها، تتم تحت إشراف وتوجيه مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة، وبتنسيق كامل مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، في إطار فرض السيطرة الأمنية واستعادة الهدوء والاستقرار في مختلف مناطق الجمهورية وبالتنسيق مع الجانب الآخر. في سياق متصل تستمر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في عملية مكثفة لإغلاق كافة الأنفاق الموجودة على خط الحدود الدولية مع قطاع غزة، وإحكام السيطرة عليها وعدم تهريب أي مواد أو منتجات بترولية مدعمة من خلالها، وكذلك لضمان عدم تسلل أي عناصر حمساوية خطرة للعبث بأمن واستقرار سيناء خلال الفترة المقبلة. ولفت المصدر الى أن القوات الجوية لها دور كبير في تلك العملية الأمنية في سيناء من خلال طائرات الرصد والمراقبة الجوية، والأباتشي المسلح، القادر على تنفيذ غارات هجومية سريعة، في ارتفاعات منخفضة، وقادر على تدمير وتتبع أي مركبات قد تستقلها العناصر المسلحة في سيناء مؤكدًا أن طائرات الأباتشي تقوم خلال الفترة الحالية بطلعات مكثفة بالقرب من مدينة العريش وخط الحدود من أجل الرصد والمراقبة لكافة البؤر الإجرامية تمهيدًا لتحديد أنسب الطرق للتعامل معها وتدميرها، حسب طبيعة الأرض التي تتواجد بها تلك البؤر، وموقعها من سيناء، وما إذا كانت في الشمال أم الجنوب أم الوسط، حيث إن كل منطقة لها طريقة تعامل وأداء مختلف من جانب القوات المسلحة. ويتابع اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، الموقف الأمني في شمال سيناء من حين لآخر، وتردد على مناطق بالعريش والشيخ زويد، وتفقد القوات هناك، في إطار أعمال التنسيق والتجهيز للعملية الأمنية الموسعة، للقضاء على أي عناصر متطرفة في سيناء، وذلك بالتعاون مع مشايخ القبائل والعواقل، الذين تربطهم علاقة طيبة بالقوات المسلحة والجيش الثاني الميداني، انطلاقًا من دورهم التاريخي في حماية تراب مصر خلال الكثير من الحروب السابقة.