يمكننا أن نجد في الصيدليات الكثير من المستحضرات التي يتم بيعها للعناية بالثدي خلال فترة الحمل والرضاعة. ما الذي يمكنكِ اختياره وهل أنت بحاجة إلى أيٍّ منها؟ تحضير نفسك لمرحلة الرضاعة من حسن الحظ، يوجد القليل لنفعله فيما يتعلق بتحضير الثدي لمرحلة الرضاعة! فالطبيعة تعتني بذلك مسبقًا بأفضل طريقة ممكنة! فحالما تصبحين حاملًا، تبدأ قنوات الحليب وأوعيته بالنمو والتحضر لإنتاج الحليب، لذلك تشعر المرأة الحامل غالبًا بأن حجم الثديين قد كبر. وبين الشهر الرابع والثامن من الحمل تقريبًا، سيبدأ إنتاج الحليب للمرة الأولى، أو ما يسمى باللبأ، كطريقة للتحضير لقرب ولادة الطفل. يمكن أن ترى بعض النساء تسربه من الثدي خلال الشهر الثالث على شكل سائل ذهبي أصفر اللون شفاف ولزج. ولكن لا تشعر بعض النساء بأيٍ من ذلك إلا عندما يحين موعد الولادة. ولكن إذا ما رأيت الحليب أو لم تريه، فهو في كلا الحالات موجودٌ ليغذي طفلك! قد يلجأ البعض إلى فرك الحلمتين بمنشفةٍ لتصبحا قاسيتين، لكن هذه الأساليب قد تكون خطيرة جدًا ويمكن أن تسبب الجروح والخدوش للبشرة الحساسة في هذه المنطقة قبل الولادة مما قد يؤدي إلى مشاكل لاحقًا. وفي الحقيقة، أظهرت الأبحاث والاختبارات بأنه لا حاجة لأن تكون الحلمات قاسية لتتمكن المرأة من الإرضاع. فمن خلال وضع الطفل بالشكل الصحيح ليرضع من الثدي لن تسبب الرضاعة أي أذى على الإطلاق حتى في حال وجود حلمات حساسة جدًا. الاهتمام بالنظافة خلال فترة الحمل والرضاعة تجنبي وضع الصابون على ثدييك، فالصابون عنصر مسبب للجفاف وقد يؤدي إلى ظهور الحساسية على الحلمة. فأنت لست بحاجة له على الإطلاق! توجد مطبات صغيرة على الدائرة الداكنة حول حلمة الصدر وتسمى ب "غدد مونتغومري" (تبرز خلال الشعور بالبرد)، تحتوي على سائل شفاف يطري الحلمتين بالشكل المناسب مما يمنع نمو البكتيريا! لذلك، سيكون غسلها بالماء الفاتر مرةً في اليوم عند أخذ حمامك اليومي أكثر من كافٍ! تجنبي استخدام أي نوع من الغسول أو الكريم على الثديين. إذ إن هذه المستحضرات غالبًا ما تحتوي على مكونات قد تسبب الحساسية للأم أو الطفل. كما قد تثني الولد عن الرضاعة إذا كان لها طعم أو رائحة. لذلك، لا تقومي بوضع كريمات إلا من وقتٍ لآخر وبكمية قليلة في حال شعرت بأن حلمة صدرك جافة خلال فترة الحمل أو الرضاعة. إذا كنت ترضعين طفلك، فإن وضع بعض القطرات من حليبك بعد كل رضاعة ستعطيك أفضل النتائج. وبذلك، لن تحتاجي إلى أي كريم على الإطلاق. ولكن إذا قررت استخدام كريم خاص للحلمة بغية معالجة المشكلة، إختاري النوع المصنوع من حمض اللانولين النقي. إنه المستحضر الوحيد المسموح باستخدامه عالميًا والذي لا حاجة لغسله قبل المباشرة بالإرضاع ويعد الأمن بالنسبة للطفل. كذلك، لا توجد أي حاجة لإزالة قطرات الحليب المتبقية على الحلمة بعد الرضاعة. فالحليب يحتوي على الكثير من الخصائص المضادة للجرائيم والفطريات والفيروسات والالتهابات. وبذلك، سيساهم إبقاء بعض القطرات من الحليب على الحملة بعد عملية الرضاعة ووضعها حول هالة الثدي في حال كانت الحلمة حساسة بجعلك تشعرين بالارتياح كما ستحافظ على صحة حلمتي ثديك! تجنبي استخدام فوط الثديين! على الرغم من إعتقاد معظم الناس بأن وجود هذه الفوط الدائرية الشكل داخل حمالة الصدر أمرٌ ضروري، الإ أنه من الأفضل عدم استخدامها خاصةً إذا كانت فوط يمكن التخلص منها أي مخصصة للاستعمال لمرة واحدة فقط، تحتوي على بطانة من البلاستيك وبداخلها بودرة ذات قدرة إمتصاص عالية، وهي مادة سامة تحول الحليب المتسرب إلى جيل داخل الفوطة. تسبب فوط الرضاعة الرطوبة وتزيد من نسبة الحرارة حول الحلمتين مما يشكل بيئةً مناسبة لتكاثر الجرائيم وقد يؤدي إلى إلتهاب الحلمة والشعور بالألم! علاوةً على ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن فوط الرضاعة قد تزيد من إحتمال تشقق الحلمة وإلتهابها! لذلك، قومي بتجنب استخدامها كليًا وتذكري بأنك تحتاجين إليها فقط في حال تسرب الحليب بين فترات الرضاعة. فقللي من استعمال فوط الرضاعة وقومي بشراء فوط قابلة للغسل مصنوعة من القطن والصوف والحرير. ستكون هذه الفوط صحية ً لحلمة صدرك ولن تحتوي على بطانة بلاستيكية أو بودرة ذات قدرة امتصاص عالية.