أعلنت الأممالمتحدة، أمس الجمعة، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الدول المجاورة قد تخطى حاجز ال3 ملايين. وذكرت الأممالمتحدة أن هذا العدد القياسي يمثل زيادة بمقدار مليون لاجئ مقارنة بعام مضى، إضافة إلى نزوح 6.5 مليون داخل سوريا وهو ما يعني أن "نحو نصف السوريين جميعًا أجبروا الآن على ترك بيوتهم والنجاة بأرواحهم". وبحسب "أ.ف.ب"، قال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق اللاجئين "أنتونيو غوتيريس"، في بيان، إن الأزمة السورية أصبحت "أكبر حالة طوارئ إنسانية في حقبتنا ومع ذلك فشل العالم في توفير احتياجات اللاجئين والدول التي تستضيفهم". وتقول المفوضية العليا لشئون اللاجئين، إن غالبية السوريين لجأوا إلى لبنان وبلغ عددهم 1.14 مليون، ثم تركيا التي سجل فيها 815 ألف لاجئ سوري، بينما تجاوز عددهم بالأردن 608 آلاف، إضافة إلى 215 ألفًا في العراق والباقون في مصر ودول أخرى. وتقدر المفوضية أن هناك، إضافة إلى المسجلين، مئات الآلاف من السوريين لجؤوا إليها دون تسجيل رسمي. وذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن السوريين الآن هم أكبر مجموعة لاجئين في العالم تحت رعايتها ويجيئون فقط في المرتبة الثانية بعد اللاجئين الفلسطينيين في صراع ممتد مع الكيان الصهيوني منذ عشرات السنين. وجاء في تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن أكثر من 191 ألفًا قتلوا في ثلاث سنوات من الحرب الدائرة في سوريا منذ مطلع عام 2011.