كشفت شركة "أوبن سيجنال" البريطانية المتخصصة بالهواتف المحمولة والإنترنت، أن عدد الهواتف العاملة بنظام أندرويد حول العالم وصل إلى أكثر من 18 ألف هاتف. تبلغ نسبة ستحواذ شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على الهواتف العاملة بنظام أندرويد نحو 43 % متقدمةً بفارق شاسع عن أقرب منافسيها وقالت الشركة إن "عدد الهواتف العاملة بنظام أندرويد بحلول أغسطس من هذا العام بلغ 18796 هاتف، أي بارتفاع بنسبة 60 % عن العام الماضي، إذ كان يبلغ عددها 11868 ألفًا". وتبلغ نسبة استحواذ شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على الهواتف نحو 43 %، متقدمة بفارق شاسع عن أقرب منافسيها. وحذرت الشركة أن هذا التفتيت الضخم للهواتف العاملة بنظام أندرويد يعدّ بمثابة كابوس بالنسبة إلى مطوري التطبيقات، ذلك أنه ينبغي عليهم مواءمة تطبيقاتهم للعمل بانسيابية على مختلف الأجهزة، ومع هذه الأرقام يصعب عليهم التأكد من أنها جاهزة للعمل. وأشارت الشركة إلى أن هذا الواقع السبب الذي يدفع المطورين إلى تأخير إطلاق تطبيقاتهم عبر نظام التشغيل أندرويد، وتفضيلهم طرحه بداية على نظام تشغيل "آي أو أس" من أبل. وتضيف "أوبن سيجنال" أن تفاوت أحجام شاشات الهواتف العاملة بنظام أندرويد يؤثر بشكل سلبي على عمل المطورين. على سبيل المثال، إن تطبيقًا يعمل على شاشة حجمها 4 بوصة، يحتاج عملًا إضافيًا كي يعمل على شاشة حجمها 5.5 بوصة. ومن المشكلات التي يعانيها المطورون مع نظام التشغيل أندرويد، التفاوت في النسخ المستخدمة، إذ أن 20 % فقط من الهواتف تعمل بنظام "كيت كات" الأحدث من غوغل، أما الهواتف الباقية فتعمل بنسخ قديمة يعود بعضها إلى 4 سنوات. في المقابل، فإن المطورين لا يواجهون هذه المشكلة مع الهواتف العاملة بنظام "آي أو أس"، ذلك أن معظمها يعمل بالنسخة السابعة، وهو ما يسهل عليهم عملية تطوير التطبيقات. ورغم المشاكل التي يسببها التفتيت بالنسبة للهواتف العاملة بنظام أندرويد، فإن الخبراء يرون أن غوغل تسعى من خلال استحواذها على نحو 80 % من سوق الهواتف الذكية حول العالم إلى إزاحة شركة "أبل" من الواجهة على المدى الطويل.