الصين ترفض انتقاد واشنطن لاقتراب إحدى مقاتلاتها من طائرة أمريكية

وصفت الصين انتقاد الولايات المتحدة لاقتراب إحدى مقاتلاتها من طائرة دورية تابعة للبحرية الأمريكية قبالة الساحل الصيني الأسبوع الماضي بأنه لا أساس له وقالت: إن قائد طائرتها ظل على مسافة آمنة من الطائرة الأمريكية.
جاء بيان وزارة الدفاع الصينية ردا على شكوى دبلوماسية قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون" لبكين يوم الجمعة قائلة، إن طائرة صينية اقتربت على بعد أمتار من الطائرة الأمريكية، وقال البيان الصيني الذي صدر يوم السبت "انتقاد الجانب الأمريكي لا أساس له على الإطلاق".
وتتطلع القوات المسلحة للبلدين إلى توثيق العلاقات لكن هذه التطلعات تتعرض في كثير من الأحيان لاختبارات بفعل التوترات بين الصين وجيرانها وبعضهم حلفاء للولايات المتحدة بسبب مزاعم سيادة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.
وتتعلق الشكوى بالحادث الذي وقع في 19 أغسطس آب على بعد نحو 215 كيلومترا إلى الشرق من جزيرة هاينان الصينية عندما اقتربت مقاتلة صينية لمسافة أمتار من طائرة أمريكية وقالت الولايات المتحدة: إن الطائرة قامت بحركات استعراضية حولها.
وقال الأميرال جون كيربي المتحدث الصحفي للبنتاجون: إن الطائرة الصينية مرت عدة مرات عند طائرة استطلاع أمريكية مضادة للغواصات طراز بي-8 بوسيدون، وأضاف أن الطائرة الصينية حلقت على بعد تسعة أمتار من الطائرة الأمريكية وقامت بحركة استعراضية فوقها.
ونفت الصين ارتكاب أي مخالفة وحملت الولايات المتحدة المسئولية وقالت، الاستطلاع الأمريكي واسع النطاق والمتكرر ضد الصين هو السبب الجذري للحوادث التي تهدد الأمن البحري والجوي بين الصين والولايات المتحدة.
وفي أبريل 2001 أدى اعتراض مقاتلة صينية لطائرة تجسس أمريكية في نفس المنطقة إلى حادث تصادم نجم عنه مقتل الطيار الصيني، وأجبار الطائرة الأمريكية على الهبوط اضطراريا بقاعدة في هاينان.
واحتجز أفراد طاقم الطائرة الأمريكية وعددهم 24 لمدة 11 يوما حتى اعتذرت واشنطن عن الحادث الذي أدى إلى توتر العلاقات في بداية الولاية الأولى للرئيس السابق جورج دبليو بوش.