انتقدت قافلة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر إلى محافظة بورسعيد، خلال مؤتمر تم عقده اليوم بعنوان "قضايا معاصرة" بدار القرآن الكريم التطرف وفكر سفك الدماء واعتبرته إفسادا في الارض. قال دكتورسيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا ورئيس فرع الرابطة بالغربية، إننا نُفاجأ الآن بجماعات تدعو إلى إنشاء الخلافة الإسلامية أبرزها ما يطلق عليه تنظيم داعش، فهذه الدعاوى مدبرة من قبل أعداء الإسلام بهدف الإساءة إلى الدين الحنيف وتشويه صورته، متسائلا كيف يدعي أصحاب هؤلاء الفكر أنهم على منهج صحيح الإسلام، ويقومون بأفعال تخالف شرعه، ولا يصح أن تنسب إلى الإسلام. فيما أكد دكتور إسماعيل عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر ورئيس فرع الرابطة بدمياط أن الجهاد في الإسلام شرع لجهاد الكافرين ووضع له شروط؛ والداعين إلى الجهاد من المتحدثين باسم الإسلام يفتقدون أدنى درجات المعرفة بهذه الشروط؛ وأكثر من ذلك وجدنا من يقتل المسلمين في نهار رمضان وهم يكبرون؛ هذا ليس من الإسلام في شيء. وأشار عبدالرحمن إلى أن قتل النفس هو إفساد في الارض، وهذا الافساد يبدا من الدعوة بالكلمة المكتوبة أو المنطوقة إلى الفعل وذلك باستباحة دماء الابرياء. كما أكد الشيخ إبراهيم لطفي مدير الدعوة والإعلام الديني ببورسعيد ورئيس فرع الرابطة ببورسعيد؛ للائمة والوعاظ أن الرابطة حريصة على تزويدهم بمختلف العلوم الأزهرية من خلال عقد الدورات الشرعية التي يُحاضر بها نخبة من علماء الأزهر الشريف حتى ينهلوا من وسطية المنهج الأزهري التي يشرف أيّ إنسان بالانتماء له، وقال أن فرع الرابطة بالمحافظة سيعقد لقاء شهري مع الائمة والوعاظ للتباحث في القضايا الجديدة. وأكد دكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن مصطلح الوسطية اصبح كلمة فضفاضة يستخدمها كل من يرغب أن يتحدث باسم الدين، وفي أمور الإسلام؛ حتى من ينكرون السنة، ينكرونها باسم وسطية الإسلام. كما أشار عمران إلى أن غياب الحوار يؤدي إلى العنف، لذا فلابد من تواجد منهج يحدده العلماء المتخصصين؛ وهنا تظهر الحاجة إلى المنهج الأزهري لأنه الطريقة التي فهمت الإسلام على أساس الحوار وقبول الاخر من المسلمين أو غير المسلمين. وأوضح دكتور تامر خضر – مدرس مساعد بكلية دراسات إسلامية وعربية، أن الفرق بين العالم الأزهري وغيره من المنتمين إلى الجماعات المتطرفة، هو معرفة ابناء الأزهر لحقيقة الإسلام اعتمادا على الجوهر والاعراض؛ فمنهجية الأزهر هي من تقيهم من الانفصال عن الواقع، والاتجاه إلى التشدد الذي يقود إلى التطرف والإرهاب، كما أكد على أهمية الحوار فهو منهج الإسلام، بهدف الخروج من الخلاف إلى الاتفاق والتقارب والمودة التي تؤلف القلوب.