قال الدكتور محمود إسماعيل، إن المؤرخ الحقيقي هو من يمتطي زمام اللغة وآدابها، مؤكدًا خلال حفل تدشين منتدي المؤرخ "عبادة كحيلة"، أن الآخير كان شاعرًا متذوقًا، وهو ما رأيناه في إحتفاء كحيلة بديوان أبيه الشعري واعتنائه به٬ كذلك وجدنا التأثير الشعري ظاهرًا عليه في مصنفاته، إذ وجدناه في صدر كتابه عن "العرب والبحر"، يوجه إهداءً إلي والدته ويختتمه ببيتين من الشعر٬ كما يتضمن الكتاب فصلاً كاملاً عن البحر في الشعر الجاهلي، يظهر من خلاله شاعرية كحيلة وعظمته في إستنطاق النصوص الشعرية وتطويعها لصالح التدوين التاريخي٬ وهو ما أقتضي إحاطة بشعر المعلقات والمفضليات والأصمعيات والهذليين، والعديد من الشعراء مما يؤكد أننا أمام شاعر متميز.