يُعتَقد في السابق أن القيام بتمرينات التمديد يساعد على تجنب الإصابات، خاصة إذا جاءت قبل مجهود يعتزم الإنسان القيام به. أثبتت دراستان حديثتان في هذا المضمار أن تمطيط العضلات من خلال تحريك العضلات ببطء إلى أن يبدأ الإنسان في الشعور بالألم، لا يمنع الإصابات بل تضعف في واقع الأمر القوة والسرعة لدى بعض الرياضيين. وأوصت هاتين الدراستين بضرورة الحد من ممارسة الStretching قبل النشاط البدني. وتبين من خلال النتائج التي توصلت لها إحدى الدراستين التي نشرها في مجلة بحوث التهوية والقوة، أن التمطيط قبل رفع الأثقال يجعل الإنسان أضعف مما كان يتوقع أثناء التمرين. نتيجة جاءت لتتماشى مع دراسة أخرى أجريت في كرواتيا، ونشرت نتائجها في المجلة الاسكندنافية للطب والعلوم في الرياضة التي وجدت أن التمطيط الذي يسبق التمرينات الرياضية لا تكون ضروريًا وقد يأتي بنتائج عكسية. وأوردت تقارير صحافية أميركية في هذا السياق عن ريتشارد كوتون، المدير الوطني للشهادات في الكلية الأمريكية للطب الرياضي، قوله:" منذ مدة طويلة لم يوصي أحد بإجراء إطالات موسعة قبل التمرينات الرياضية، لأنه معروف منذ بعض الوقت الآن أن أفضل وقت لإجراء التمطيط هو بعد التمرينات الرياضية". أوضح باحثون أوضحوا أن السبب وراء تمسك كثيرين بتلك الإطالات قبل التمرينات هو انها تساعد على زيادة المرونة وتحسين نطاق الحركة، بينما أشار مدربون إلى أن كثير من الأشخاص يخلطون بين الإطالات وبين إحماء العضلات. وقال لين ميلار وهو أستاذ متخصص في العلاج البدني لدى جامعة ونستون سالم في ولاية نورث كارولينا:" أعتقد أن التمطيط هو جزء مهم من نظام اللياقة البدنية، لكن هناك بعض المفاهيم الخاطئة بشأنه. فالناس يعتقدون أنهم إذا قاموا بتمطيط العضلات قبل القيام بأي نشاط، فإنهم سيحولون دون تعرضهم لإصابات، لكن لم تثبت دراسات حتى الآن أن التمطيط وحده الذي يمنع الإصابات". وتابع ميلار حديثه بالقول:" وإذا عدتم إلى المبادئ التوجيهية للمدربين، فستجدونها تؤكد إن تمطيط العضلات جزء منها، وليست كل شيء. ولا ينبغي القيام بها وحدها كتحمية". والمعلومات المتاحة في الوقت الراهن هو أن تدريبات التمطيط والمرونة تمنح الأشخاص نطاق حركة كبير في مفاصلهم، وهو ما يساعدهم على القيام بأنشطتهم اليومية وتحسين التوازن والقوام، انها أمور مهمة تفيد في الوقاية من السقطات وباقي الإصابات مع التقدم في السن. وأكد مدربون في الإطار ذاته أن التمطيط يحظى بفوائد، مع هذا كله فالمسألة مرتبطة فقط بالطريقة التي يمكن من خلالها دمج النوع والقدر المناسب من تمرينات تمطيط العضلات في الأنشطة التي يعتزم الأشخاص القيام بها. وأضاف ميلار: "ما يمكنني تأكيده هو أن التمطيط يحافظ على مرونة الجسم الطبيعية، وقد أظهرت البحوث أن المواظبة عليها، سواء بعد التمرينات أو في وقت لاحق من اليوم، يمكنها أن تقي الإنسان من خطر التعرض للإصابات".