قال الدكتور شريف دوس، رئيس الهيئة العامة للأقباط: نحن متفاجئون بتقرير منظمة هيومن رايتس واتش، الصادر ظهر أمس الثلاثاء، والذي تزعم فيه أن الشرطة انتهكت حقوق الإنسان في فض اعتصامي رابعة والنهضة. وأضاف دوس في كلمته خلال المؤتمر الدولي ل"الرد على تقرير هيومن رايس واتش"، والتي ألقاها باللغة الإنجليزية، أن المنظمة قد تجاوزت في تقريرها، والذي أغفل النظر عما ارتكبته الجماعة، من استغلال وجودهم في سدة الحكم من عمل دستور يخدم مصالحهم الشخصية، وتجاهلها لخروج الملايين للاعتراض عليه، ولكن دون جدوى، كما قاموا بتغيير المناهج التعليمية لتدرس للأطفال مواد تحتوي على تحريض على العنف، وتعميق اسم الجماعة في التاريخ، كما قاموا باضطهاد شديد للمسيحيين، وبعد ثورة 30 يونيو قاموا بحرق الكنائس، وهدمها، وسرقة ممتلكاتها، وتهجير الأقباط، وفرض القانون الخاص بالجماعة عليهم. واستطرد دوس كلمته قائلًا: ما تم توثيقه من جميع الأجهزة الإعلامية من انتهاكات الجماعة والتي خرجت في مظاهرات تدعي السلمية، وهم يحملون الأسلحة، حيث شهدت شوارع مصر عشرات من القتلة بأسلحة الجماعة، كما قاموا بحرق أقسام الشرطة، ونهب وحرق المباني الحكومية، وكل هذا موثق إعلاميًّا. وأضاف أن المعتصمين الذين كانو داخل اعتصامي رابعة والنهضة، كانوا يتلقون 200 جنيه مصري، وذلك نظير تواجدهم داخل الاعتصام ليوم واحد، وأخذ بطاقة تحقيق الشخصية لضمان عدم خروجهم من الاعتصام. واختتم دوس كلمته قائلًا، إن فض اعتصامي رابعة والنهضة، شهد توفير الممر الآمن لخروج المعتصمين، بعد توجيه النداء عبر مكبرات الصوت، لضمان خروجهم دون أن يتعرض لهم أحد، ولكن شهدنا مواجهات مسلحة نظمتها الجماعة، وانتهكت حقوق الإنسان فيها، فأين إدانتها لتلك الانتهاكات، التي ارتكبتها الجماعة في حق البشرية؟