أكدت نقابات "الصيادلة والأطباء الأسنان والعلاج الطبيعي" في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بدار الحكمة، عدم قبولهم قيد خريجي الجامعات الخاصة الحاصلين على مجموع في الثانوية العامة أو ما يعادلها أقل من الحد الأدنى للقبول بالجامعات الحكومية بفارق أكبر من 5%، ووضع شهادة الثانوية العامة ضمن الأوراق المطلوبة للقيد بالنقابات. من جانبه طالب الدكتور محمد سعودي وكيل النقابة العامة للصيادلة في كلمته بالمؤتمر المجلس الأعلى للجامعات بالموافقة على تحديد أعداد المقبولين بكليات الصيدلة وفقًا لاحتياجات سوق العمل والتي لا تجاوز ال3 الآلف خريج سنويًا، وعدم وجود قدرة على استيعاب هؤلاء الخريجين في برامج الدراسات العليا والزمالات والتعليم الصيدلي المستمر. وأن الجمعية العمومية لنقابة الصيادلة اتخذت قرار بعدم قبول قيد خريجي الجامعات الخاصة التي أنشئت بعد يناير2014، إضافة إلى عدم قبول قيد خريجي الجامعات الخاصة الحاصلين على مجموع في الثانوية العامة أقل من 5% مقارنة بالجامعات الحكومية. وأكد "سعودي" أن النقابة هي المسئولة عن المادة رقم 64 من قانون إنشاء نقابة الصيادلة رقم 47 لسنة 1969، والتي تنص على أنه لا تجوز مزاولة المهنة بأية صورة من الصور إلا بعد القيد في الجدول العام للنقابة الفرعية، كما أن استمرار القيد شرط من شروط مزاولة المهنة. وأوضح سعودي أن ذلك يأتي في إطار حرص نقابة الصيادلة على الارتقاء بجودة التعليم في الجامعات، تحقيقًا للأهداف القومية ولحماية صحة المرضى. وشدد وكيل النقابة العامة للصيادلة على أن الدراسة بكليات الصيدلة هي دراسة شاقة تحتاج طالب له قدرات خاصة في الاستيعاب والتحصيل وتحمل ضغط صعوبة المناهج الدراسية، وكثرة الاختبارات الدورية. ورفض الدكتور محمد عبداللطيف الشريف عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان تصريحات وزير التعليم العالي بشأن تعرض النقابات الطبية للمسألة القانونية لعدم قيد خريجي الجامعات الخاصة وأعتبرها تغول من السلطة التنفيذية على النقابات التي تعد أحد منظمات المجتمع المدني. وأضاف عبداللطيف، أن النقابات لاتحكمها سوى قرارات الجمعية العمومية لأعضائها، والذي اتخذت قرار بعدم قبول قيد خريجي الجامعات الخاصة الحاصلين على مجموع في الثانوية العامة أقل من 5% مقارنة بالكليات الحكومية، مؤكدًا أن النقابة ستؤمن على هذه القرارات وستعمل على تنفيذه. وأشار إلى أن النقابات من حقها أن تحمى مهنتها خاصة في ظل تزايد الخريجين وعدم وجود فرص للعمل بالقطاع الحكومي والخاص، وهو ما ينتج عنه بطالة مقننة. ولفت عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان إلى أن وزارة الصحة بدلًا من اللجوء إلى وضع خطط عمل لهؤلاء الخريجيين تفكر في إلغاء التكليف لعدم حاجتها لخريجين جدد في الحكومة. وطالب عبداللطيف الأعلى للجامعات بوضع قواعد ومعايير عادلة وشفافة وواضحة للقبول بالجامعات الخاصة الذي يعتمد على الأسبقية. وأوضح الدكتور سامي سعد نقيب العلاج الطبيعي، أن قضية التعليم العالي هي قضية وطن وليست قضية النقابات بمفردها، مشيرًا إلى أن تزايد إعداد الخريجين بهذه الصورة أصبح يمثل أزمة حقيقية بالغة الخطورة. وأضاف أن تخريج إعداد كبيرة غير مؤهلة لعدم وجود تعليم طبي جيد أدى إلى الإضرار بالمريض الذي أصبح يعانى من وجود إهمال طبي. وأشار نقيب العلاج الطبيعي إلى أن سيل من الكليات الخاصة بالعلاج الطبيعي افتتحت دون الرجوع والتنسيق مع النقابات كبيوت للخبرة.