أصدرت جامعة كورنل (Cornell University) وجامعة إينسياد (INSEAD) والمنظّمة العالميّة للملكيّة الفكريّة تقريرها المعنون "مؤشّر الإبتكار العالمي للعام 2014 – العامل البشري في الابتكار"، والذي يسلّط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه الابتكار في تعزيز النموّ الاقتصادي لدى الدول المتطوّرة والناشئة على حدّ سواء. في التفاصيل يُعتبَر مؤشّر الإبتكار العالمي تخول السلطات إجراء عملية تقييم لتطوّر مستوى الابتكار حول العالم، مشجّعًا الشراكة بين القطاعين العامّ والخاصّ. وقد تمّ احتساب المؤشّر على أساس عنصر متعلّق بالابتكار تحت سبع دعاماتٍ هي: الثروة البشريّة والبحوث، البنى التحتيّة، المؤسّسات، مستوى تطوّر السوق، مستوى تطوّر بيئة الأعمال، حصيلة المعرفة والتكنولوجيا وحصيلة الإبداع. كما تمّ استخدام المؤشّرات المذكورة آنفًا في إحتساب مؤشّرين ثانويّين هما مؤشّر حصيلة الابتكار، ومؤشّر تزويد الابتكار. وتتراوح نتيجة كلٍّ من المؤشّر العامّ والمؤشّرين الثانويّين بين الصفر والمائة نقطة بحسب مستوى الابتكار لدى كلّ دولةٍ. وقد بقيت سويسرا في الصدارة لجهة مؤشّر الإبتكار العالمي للعام 2014 من بين 143 دولة، مع تسجيل نتيجة نقطة، تلتها المملكة المتّحدة والسويد. أمّا في ما خصّ منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا، فقد ترأست قبرص لائحة دول المنطقة في مؤشّر الابتكار العالمي لهذا العام، في حين احتلّت. المرتبة في العالم، تبعتها الإمارات العربيّة المتّحدة، والمملكة العربيّة السعوديّة، ثم دولة قطر. وأتى لبنان في المرتبة 77 في العالم لجهة مؤشّر الابتكار العالمي للعام 2014، ليتراجع بذلك بمركزين من المرتبة التي كان قد وصل إليها في العام 2013. من جهةٍ أخرى، احتلّ لبنان المركز 13 في منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا، مسبوقًا من عمان وجورجيا. بالتوازي، احتلّ لبنان المرتبة 95 في العالم لجهة مؤشّر حصيلة الابتكار، والمرتبة في مؤشّر تزويد الابتكار. وقد برهن لبنان أنّ أداءه الأفضل كان في نطاق تطوّر بيئة الأعمال، والثروة البشريّة والبحوث والبنى التحتيّة. في المقابل، تمحورت نقاط ضعف لبنان حول حصيلة المعرفة والتكنولوجيا، وتطوّر السوق، وحصيلة الإبداع.