إن استخراج المعلومات من هاتفك لم يعد بالأمر الصعب، فحسب ما صرحت به وكالة رويترز في سان فرنسيسكو فإن البيانات الشخصية مثل الرسائل النصية والأسماء والصور يمكن استخراجها من هواتف iPhone بواسطة طرق وأدوات غير معلن عنها يقوم بها موظفو شركة آبل، وهي الطرق نفسها التي يتم استخدامها من قبل رجال القانون أو غيرهم ممن يملكون صلاحية الوصول إلى الحواسيب "الموثوقة" والتي ترتبط بها الأجهزة. وأظهر الباحث Jonathan Zdziarski في مؤتمر هذا الأسبوع كيف أن هذه الخدمات تحصل على كمية كبيرة من البيانات في حين أن آبل تصفها بأنها طرق تشخيصية تساعد المهندسين في عملهم، وتابع Jonathan موضحًا أن المستخدمين لا يتلقون أي إشعار ينبههم إلى أن الخدمة تعمل ولا يستطيعون أن يقوموا بإيقافها، كما أن المستخدمين لا يمكنهم معرفة أي حاسوب تم اعتباره آمنًا عبر عملية الدعم ولا يمكنهم أن يمنعوا الاتصال به في المستقبل، كما أنه لا يمكن إلغاء الاقتران إلا عبر ضبط الهاتف على وضع المصنع. واعتقد البعض ممن كان موجودًا في مؤتمر "المخترقين على كوكب الأرض" هذا الأمر كدليل على تعاون شركة آبل مع وكالة الأمن القومي NSA رغم أن الشركة أنكرت أي تعاون لها مع وكالات الاستخبارات وصرحت: " لقد قمنا بتصميم iOS بحيث لا تقوم "مهامه التشخيصية" بأي خرق لأمن المستخدمين وخصوصياتهم ولكن بنفس الوقت توفر المعلومات المطلوبة لأقسام تكنولوجيا المعلومات IT وللمطورين ولشركة آبل أيضًا من أجل حل المشاكل التقنية، ويجب على المستخدم أن يقوم بإزالة قفل جهازه والموافقة على الوثوق بحاسوب آخر قبل أن يقوم هذا الحاسوب بالوصول إلى البيانات المطلوبة". لكن آبل قامت أيضًا بنشر التفاصيل الأولى حول هذه الأدوات على موقعها وأعتقد Zdziarski وغيره ممن تحدثوا إلى الشركة أنها ستقوم على الأقل ببعض التغييرات في هذه البرامج في المستقبل، ولا يعتقد Zdziarski أن هذه الخدمات هدفها التجسس لكنه يرى أنه يتم استخراج معلومات أكثر من اللازم. ويرى المحلل في مجال الحماية Rich Mogull أن ما قام به Zdziarski نال اهتمامًا أكثر من المعقول لكنه صحيح تقنيًا حيث صرح قائلًا: " إنهم يقومون بجمع معلومات أكثر مما يحتاجون والطريق الوحيد لفعل ذلك هو أن تقوم باختراق الحماية" ويتفق Mogull مع Zdziarski حول أنه نتيجة وجود هذه الأدوات فإن رجال القانون سوف يستخدمونها في القضايا التي يمكن أن يتم فيها مصادرة حواسيب الأشخاص المطلوبين أو اختراقها أو الوصول إليها عبر مدرائهم. من الجدير بالذكر أن آبل لم تجاوب عن أي سؤال بخصوص قيامها باستخدام هذه الأدوات لتلبي مطالب الاستخبارات. في النهاية، فإن أجهزة iOS تعتبر بشكل عام أكثر أمانًا من أجهزة Android حيث إن جوجل لا تمتلك القدرة على إرسال التعديلات البرمجية مباشرة إلى هذه الأجهزة.