سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليد العاملة المصرية ظالمة أم مظلومة.. عبدالظاهر: على الإعلام دعم العمل في المصانع.. هاني منيب: هناك احتياجات لسوق العمل لا تتناسب مع المهارات .. والبدري فرغلي: مشاكل العمالة .. متراكمة
اتفق عدد من خبراء قطاع العمال والتعليم الفني في مصر، على أن المنظومة الخاصة بالعمال تحتاج إلى إعادة هيكلة، خاصة أن المصانع في مصر لا تنتج ولا تحتاج إلى عمال أيضًا، نتيجة لعدم وجود إنتاج وعدم وجود يد عاملة جيدة، الأسباب كثيرة ولكن الأهم هو تطوير التعليم الفني، الذي أكد الخبراء على أنه ضاع وسط الفساد، وأكدوا أيضًا أن على الإعلام المصري أن يدعم خروج الشباب للعمل في المصانع. وفى هذا السياق، قال الدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس اتحاد عمال مصر السابق، إن عدم وجود نظام عمالي حديث، يرجع إلى أن ثقافة الإنتاج بالشرع المصري انتهت، والفكرة حاليًا في أن الشباب يسعى لعمل يجلس من خلاله على مكتب، مطالبًا الإعلام المصري بدعم فكرة عمل الشباب في المصانع، من أجل زيادة الإنتاج، قائلًا: لابد من وجود انتماء للعمل، وأن يتوافر كل أنواع العمل حتى يتسنى للشباب الاختيار الجيد. وقال نائب مجلس الشعب السابق، والقيادي العمالي، البدري فرغلي، إن مشاكل العمالة المصرية متراكمة، وأن كرامتهم انتهكت، والطبقة العاملة تم تصفيتها ونزعوا منها كل الحمايات، وأصبح الفصل التعسفي موجودا وقانونيا، مؤكدًا أن من أضاع حقوق العمال هو نظام مبارك، قائلا: لا توجد حاليًا قيادة للعمال، ونحتاج إلى وقت حتى نجد قيادة وتعريفًا للعمال في مصر، وأن خريج مدرسة الصنائع شخص لا يعرف أن يكتب اسمه، والنظام هو من جعل منه شخصًا غير مفيد للمجتمع، مؤكدًا أن الوطن يحتاج إلى إعادة تأهيل عمالي على مستوى عال. بينما قال الدكتور هاني منيب، رئيس قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، إن هناك احتياجات لسوق العمل، وهناك مستويات للمهارة، وكلاهما غير موجود في مصر، بينما يتواجد تخصصات ولا يوجد برامج تدريبية للكثير منها، قائلًا: أين مشاركة الجامعات المصرية في تطوير التعليم الفني، فلا يوجد أي نوع من التدريب الصحيح، فمصر بها 3 مصانع لتدريب العمال فقط، ولا يكفى لعدد الطلاب، مؤكدًا أن هناك منظومة فاشلة أيضًا، فالطالب يخوض أكثر من 20 امتحانًا دون وجود امتحان عملي بشكل فعلي.