التقت ملكة جمال مولدوفيا "بلده تقع بين أوكرانيا ورومانيا" وتدعى أولغا رومانوفيتش بوالدتها الحقيقية، وذلك بعد أن خطفت على يد مجموعة من الغجر عندما كان عمرها 4 سنوات لتعود لحضن وللدتها بعد 16 عاما من الفراق. بدأت القصة التي نشرت تفاصيلها صحيفة "ديلي ميل" عندما هربت والدة أولغا من زوجها وأخذت طفلتها معها، حينها التقت الأم بمجموعة من الغجر الرحالين على الطريق الذين أقنعوها بالرحيل معهم إلى مدينة مولدوفا على بعد 500 ميل من روسيا البيضاء أو بيلاروسيا التي يقطنون بها. وقالت الأم وقتها أن الغجر قاموا بخداعها أثناء الرحلة حيث توقفوا أمام متجر وأعطوها بعض المال لشراء السجائر وبعدها فروا هاربين برفقة طفلتها التي تبلغ من العمر 4 أعوام. عادت الأم إلى مدينتها وأخبرت الشرطة بما حدث لكن دون جدوى، وفي هذه المده بيعت الطفلة أولغا لغجرية لأمراه ثانيه على الحدود الأوكرانية، أرادت أن تنجب لكن لم تستطع، مقابل حلق ذهبي وبعض المال. وأكدت أولغا أن عائلتها الجديدة أعطتها كل الرعاية والحب لكنها ظلت دوما تتوق للقاء أسرتها الحقيقية. وغيرت عائلة أولغا الجديدة اسمها إلى "ماري" وذهبت إلى مدرسة لتعلم اللغة الروسية بالإضافة لدراسة الطهي وتصفيف الشعر، لم تلقي أولغا اللوم على والدتها الحقيقية فيما حدث لها إنما قالت هذا هو القدر. وظلت أولغا طيلة ال16 عاماً تتساءل عن أصلها وعائلتها وعن المكان الذي أتت منه إلى ان استطاعت الاتصال بالإنتربول الذي ساعدها في الوصول لعائلتها في روسيا البيضاء مؤخرا. ووصفت أولغا لقائها بوالدتها قائلة: "بكيت كثيراً"، مؤكدة أن والدتها مريضة للغاية وأنها حية ترزق لكنها في عالم آخر؛ عودة أولغا لأحضان والدتها تعد بارقة أمل لكل أسرة فقدت طفل لها ولم تعد تعرف مكانه.