يتغيّر نظام حياتك كلّيًا خلال الحمل فبين التغيرات الفيزيولوجية وتلك النفسية، تجدين نفسك بعيدة كل البعد عن حياتك اليومية الطبيعية أو العادية. لا تلبثين أن تتعوّدي على هذا النمط الجديد حتّى تتأقلمي مع العودة إلى ما كنت عليه قبل الحمل لكن مع فارقٍ وحيد، أنت اليوم أمٌّ لطفل. في هذا الصدد، نقدّم إليك بعض النصائح المساعدة على استعادة نمط حياتك العادي بعد الولادة. إن كنت تمرّين بحالةٍ من الكآبة بعد الإنجاب، فلا تقلقي، إنّها ما يسمّى "كآبة ما بعد الولادة" وسببها تغيّرٌ في مستوى هرموناتك، قد تدوم هذه الكآبة بضعة أيّامٍ أو أسابيع. في هذه الحالة، تكلّمي مع زوجك أو إحدى صديقاتك عن الموضوع وحاولي عدم ملازمة المنزل. وفي أسوأ الحالات وإذا استمرّت هذه الكآبة استشيري أحد الأطباء المتخصّصين. حاولي أن تتواصلي مع طفلك فهو يشعر بأحاسيسك، وادعميه عاطفيًّا وستشعرين أنت بدورك بالعاطفة. من الطبيعي أن تكتسب الحامل وزنًا إضافيًا في فترة الحمل، يمكن التخلّص من هذا الوزن الزائد بسهولة بعد الولادة، مارسي التمارين الرياضية كي يستعيد جسمك عافيته بشكلٍ نهائيّ وكي تشعري بالنشاط. أطلبي من زوجك أن يساعدك على الاهتمام بالطفل للمحافظة على التوازن العائلي ولتشعري بأن المسئولية متبادلة فتستعيدين سريعًا نمط حياتك السابق. إحصلي على قسطٍ من الراحة والنوم عندما ينام طفلك فالعمل المنزلي قد ينتظر. أحصلي على وقتٍ خاصٍ بك وقومي بالنشاطات الأحبّ على قلبك كالتسوّق مثلًا. لاستعادة ثقتك بنفسك، يمكنك تغيير تسريحة شعرك، أو القيام بإعادة تحويل في الشكل فيما خصّ الملابس أو الإكسسوارات أو الماكياج. الصقي ورقة على مرآتك تعدّدين فيها صفات جميلة تجدينها في ذاتك واقرئيها مرارًا وتكرارًا. قد يكون استعادة نمط حياتك بعد الولادة بالأمر الصعب ولكن ليس بالمستحيل. الموضوع لا ينطبق فقط على الأمّهات ولكن على الآباء أيضًا. فعلى الأب أن يفهم أنّه لم يعد مركز اهتمام زوجته لوحده بل يتشارك هذا الاهتمام مع طفله، وعليه البدء بتحمّل مسؤولياته. فاستعدّ أيها الأب!