قضت دراسة أمريكية حديثة على المثل القائل "إذا أردت أن تفشى سرًا فبح به لامرأة" ليحتل الرجال المرتبة الأولى وعن جدارة في الثرثرة وتناقل الكلام. حيث أكدت الدراسة التي نشرت ملخصها صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الرجال يستمتعون بالنميمة والثرثرة عن العلاقات الزوجية أكثر من النساء. وطبقا لنتائج استقصاء أجري في إحدى الجامعات الأمريكية فإن الرجال يحاولون السيطرة على أي محادثات يشتركون فيها، كما أنهم يثرثرون أكثر من النساء وخاصة عندما يتحدثون وسط مجموعة من الأشخاص أو عند الحديث لزوجاتهم أو حتى إلى الغرباء بينما النساء يثرثرن أكثر عندما يتحدثن إلى صديقاتهن. وقد قامت هولى هوم إحدى طلاب الدكتوراه بجامعة فرجينيا بعمل استقصاء حول المذكرات الأسبوعية لبعض الطلاب فوجدت أن معظم المذكرات تضمنت بعض أنواع الثرثرة من كلا الجنسين ولكنها أكثر شيوعًا في مذكرات الرجال عن نظيرها في مذكرات النساء. كما أضافت قائلة أن النتائج التي توصلت لها من خلال هذا الاستقصاء أن الرجال يشعرون بحال أفضل تجاه أنفسهم عند الثرثرة وانتقاد الآخرين حيث يشعرون بالتفوق الأخلاقي عن غيرهم وأنهم يعرفون الصواب من الخطأ. وتقول هولى أنه بغض النظر عن المشاكل التي قد تحدث في العمل نتيجة تناقل الكلام والثرثرة إلا أنها تساعد على التقليل من ضغوط العمل الشاقة، فالثرثرة تعتبر وظيفة اجتماعية تساعد على كسر الجليد بين الناس وتحسين الروابط والعلاقات فيما بينهم. ويقول البروفيسور نيجل نيكولسون أستاذ علم النفس في جامعة لندن لإدارة الأعمال ومؤلف كتاب إدارة السلوك البشري أن الرجال يحبون الثرثرة والنميمة بنفس مقدار حب النساء لذلك ولكنهم يرون ذلك تواصلًا اجتماعيًا.