أثار قرار غلاء الأسعار الخاصة بالسجائر الجدل في الشارع المصري ما بين مؤيد ومعارض، حيث أكد البعض على أن القرار يهدف إلى زيادة المنظومة الصحية في مصر واعترض الغير على القرار مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار سيصل بالمصريين إلى عام 77 من جديد، وأكدوا أيضًا على أن هناك من يكسب الملايين نتيجة ارتفاع الأسعار وتخزين كميات كبيرة من السجائر. قال عمر محمد، أحد الباعة داخل كشك سجائر، أن السجائر في تلك الحالات مكسب للباعة ولكن بسعر طفيف، موضحًا أن المكسب الكبير يكون للتاجر الكبير الذي يعتمد على تجارة الجملة، وهو دائمًا ما يصل ربحه بالملايين في تلك الحالات، مضيفًا أن هناك أنوعًا للسجائر كان الضغط عليها قليلًا، وأًصبحت الآن معدومة، نتيجة لأن أسعارها ارتفعت بشكل مبالغ فيه، ويصل إلى 28 جنيهًا للعلبة الواحدة. وأكد على أن اليوم هو الأكثر بيعًا منذ فترة كبيرة، نتيجة محاولة العديد من المواطنين شراء السجائر بأسعارها القديمة، إلا أنه أكد على رفع السعر بمجرد أن تم إقرار ارتفاع السلعة، وأضاف أن هناك بعض المواطنين بدءوا في شراء المنتج المحلي، الذي كان يبعد بشكل واضح عن البيع، نتيجة اقتراب سعره من المنتج الأجنبي الذي يتم تصنيعه في مصر. بينما أكد أحد المواطنين المصريين المدخنين، أنه لا يهتم بفكرة رفع أسعار السجائر أو الكحوليات، ولكن الأهم هو عدم رفع الأسعار أكثر من ذلك، فالسلع الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ومع ذلك فكل شيء سيرتفع نتيجة ارتفاع السولار والمواد البترولية. مضيفًا أنه لا يرى أي مشاكل في رفع سعر السجائر، خاصة أن الدولة تقوم بدفع تكاليف العلاج نتيجة أضرار السجائر، وكذلك فهو على اقتناع تام بأن هناك عددا لا بأس به من المصريين سيمتنعون عن التدخين في الفترة المقبلة، نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني. وقال أحد الباعة في كشك آخر، إن البيع سينخفض بشكل كبير في الأيام القادمة، وسيتجه المواطنون إلى استخدام الشيشة لأنها أرخص، مؤكدًا أن السخط الشعبي على الرئيس طبيعي مع ارتفاع كل أسعار المنتجات والسلع المهمة، مؤكدًا أن السجائر سلعة أساسية وإستراتيجية في مصر، ولا يمكن الاستغناء عنها. وقال إن المصريين في حالة غلاء الأسعار، قد يكررون ما حدث في عام 77 عقب ارتفاع الأسعار، وهو ما يحدث حاليا ًفي مصر، مؤكدًا بأن السجائر في عهد مبارك لم تصل إلى الأسعار الجنونية التي وصلت إليها الآن أبدا.