"النسكافية" يعد أحد أشكال البن المطحون والمحمص فوق المعدل، والمعالج بعد ذلك بماكينات خاصة ليتخذ شكله النهائي الحالي. والسر في بن القهوة والنسكافيه الذي يبقي المرء نشيطا ومستيقظا، احتواؤه على مادة الكافيين المنشطة للدماغ والأعصاب والدورة الدموية، وتناولها بكميات معقولة لا بأس به يؤدي إلى نتائج إيجابيه ولكن للأسف الشديد فإن الإسراف في تناولها يجلب سلبياتا كثيرة وكما يقولون فلكل شيء إذا ما تم نقصان أو أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب وبالا وخطرا يصعب معالجته. والأضرار التي تطهر حال تناول النسكافيه بكثرة، تكون في تعود الجسم على مادة الكافيين ومع الزمن يصبح مدمنا عليها ولا مناص للتخلي عنها وقد تعود الجسد على تعاطيها، ومن الأضرار التي يجلبها تناول النسكافيه هو اضطراب مواعيد النوم ومدته والسهر والقلق الدائم، وهي أيضا تعمل على إنقاص الشهية لدى الإنسان فتراه يهزل ويضعف مع الأيام، وقلما تجد من يدمن البن والقهوة والنسكافيه ولا يدخن، حيث ارتبط شربها بتناول سيجارة معها وخصوصا في بلادنا العربية. كوب من النسكافيه يعني تدخين سيجارة معها، وشران لا بد لهما من الالتقاء عند أكثر الشعوب، وإحداها تشجع الأخرى. ومن مضار تناول النسكافيه أيضا هو أن الإنسان إذا لم يتناولها لسبب من الأسباب وكان مدمنا عليها تجده عندئذ يعاني من صداع في الرأس وعدم قدرة على التركيز أو إنجاز العمل المنوط به، فتراه ينتظر عاجزا مقيدا مستسلما حتى يتناول كوبا منها يسد النقص في مادة الكافيين لديه.