يعد الحصول على قوام صحي متناسق، ليس صعبًا كما تتخيّلين، فالأمر يكمن في طعامك وبعض العادات الغذائيّة. وحين تصومين، يدخل الجسم في مرحلة دفاعيّة بسبب طول ساعات الصّوم وانخفاض السوائل، فيعمل جسمك وكأنّك في حالة تضوّر. يخزّن الجسم كلّ ما تأكلينه بمثابة دعم، فتصبح عملية الأيض أكثر بطئًا لتعطيك الطاقة خلال اليوم، ما يجعل تناول الأطعمة المقليّة والوجبات السريعة أمرًا غير محبّذ، والأمر نفسه ينطبق على الأطعمة الحلوة التي تحتوي على السّكر. ومن ناحية أخرى، يساعدك تناول كمّية أكبر من الفواكه والخضار على تقليل الجوع وتزويدك بالمزيد من الطاقة وإشعارك بامتلاء معدتك بسبب كمّية الألياف التي تحتويها. - ابدئي بالتّمر الذي يحتوي على كمّية ملائمة من السّكر، الذي سيجعلك تكسبين طاقتك من جديد من دون أن تؤذي معدتك. - تناولي حساءً خفيفًا بعدها لتعيدي التزوّد بالسوائل التي خسرتها خلال يومك، كما أنها الطريقة الفضلى لتملئي معدتك وتخفّفي جوعك وحاجتك إلى أطعمة تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية. - ينصح معظم الخبراء الصائم بالتوقف لفترة من الوقت عن تناول الأطعمة بعد الحساء، لتمنحي جسدك الوقت للهضم ومن ثمّ إكمال الطعام. - الآن وقد أصبحت جاهزة لتناول الوجبة الأساسية، حاولي أن تأكلي ببطء وابدئي بالسّلطة واللبن أوّلًا، ثم يمكنك الانتقال لتناول اللحم والأرزّ والباستا وأيّ طبق طهوته. - لا تنسي أن تشربي كمّية كبيرة من المياه لأنّ الجسم يخسر مياهًا أكثر ممّا نعتقد خلال فترة الصوم. - تناولي كمّية قليلة من الطعام على السحور، مثلًا: سندويش من الجبنة أو البيض المسلوق أو الفواكه واللبن، إذ إنّها الطريقة الوحيدة التي تحافظين بها على خفّة معدتك، وتؤمّنين في الوقت نفسه ما يكفي من الطاقة لجسدك لتكملي نهارك كما يجب. - أمّا على صعيد الحلويات، فيُفضّل أن تتناوليها بعد ثلاث ساعات على الأقلّ من وجبة الإفطار الأساسيّة. - وأخيرًا، اذهبي للمشي أو ممارسة بعض الرياضة بدل مشاهدة الكثير من التلفاز والبرامج. إنّ قيامك بهذه التغييرات الصغيرة والطفيفة سينعكس إيجابًا على صحّتك وطاقتك خلال هذا الشهر المبارك، حتى إنّك قد تخسرين بعض الوزن، الأمر الذي سيفيدك إذا كنت عروسًا جديدة أو تحضّرين لزفاف ما بعد الشهر الفضيل.