ما إن يطل شهر رمضان المبارك، حتى يحمل معه العديد من المهن التي اقترنت به، فمن بيع القطايف إلى العصائر والمخللات والفوانيس. فقبل يوم من حلول الشهر المبارك يبدأ بائعو القطائف في نصب معداتهم استعدادا للبيع، حيث لم تقتصر تلك المهنة على محال بيع الحلويات فحسب، بل يقوم العديد بنصب الشوادر لعمل وبيع الكنافة والقطايف. ويقول مصطفى سعيد أحد أصحاب شوادر بيع الكنافة والقطايف: أن الاستقرار والحالة الاقتصادية التي تكون عليها البلاد لها دخل رئيسي في حركة البيع، مضيفا أن هناك فرقا في الأسعار حيث كان يباع كيلو الكنافة أو القطايف العام الماضى ب 9 جنيهات، أما هذا العام فسعر الكيلو أصبح 8 جنيهات فقط. ووسط زحمة الطريق في ميدان السقالة جنوب مدينة الغردقة يجلس جمال إسماعيل وأمامه براميل المخلل بأنواعها، من الخيار والزهر والفلفل والباذنجان والجزر تفوح روائها بحيث لا يستطيع الصائمون مقاومتها، فتدفعهم للشراء لتكون من أساسيات الموائد الرمضانية. ويؤكد جمال أن أسعار المخللات ارتفعت عن العام الماضى قليلا؛ نظرًا لارتفاع بعض أنواع الخضر التي تستخدم في التصنيع، مشيرًا إلى أن مخللات الليمون والفلفل والباذنجان يزداد الطلب عليها بشكل كبير، مضيفًا أنه يبدأ حركة البيع في الثالثة عصرًا حتى أذان المغرب. في إحدى زوايا منطقة "الملاحة " وهى منطقة شعبية بالغردقة، يقف عبده الوحش على عربة صغيرة أمام "مقلته" الخاصة والتي يبيع فيها اللب والفول السودانى ليبيع عصير السوبيا والتمر الهندي والعرقسوس خلال شهر رمضان ليجني بعض النقود التي تساعده في الحياة. يقول الوحش: إن أسعار هذه العصائر والمشروبات كما هي ولم تختلف عن العام الماضى ويكون التهافت عليها كبيرا كي تخفف من تبعات العطش اليومي وجفاف الحلق بعد صوم يوم طويل. أما هشام براك، أحد بائعى السمك داخل الحلقة، فيؤكد أن أهالي مدينة الغردقة يقبلون على شراء الأسماك خلال شهر رمضان، حيث يكون الإقبال على الأسماك صغيرة الحجم مثل السيجان والبربونى والحفار وغالبيتها يتم شيه أو قليه، مضيفا أن سمك السيجان يكون الطلب عليه أكثر لأنه سمك خفيف على المعدة في الإفطار. وأشار براك إلى أن هناك ارتفاعا في الأسعار عن الماضى حيث كان سعر كيلو السمك الشعور 40 جنيها، أما هذا العام فيتراوح ما بين 47 و50 جنيها.