قالت مصادر أمنية باكستانية، إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الباكستانية الدولية أصيبت بست رصاصات أطلقها مسلحون لدى هبوطها في مدينة بيشاور في شمال البلاد مساء أمس الثلاثاء. وأضافت المصادر أن إطلاق الرصاص أدى إلى مقتل امرأة باكستانية، وإصابة ثلاثة من أعضاء الطاقم في ثالث حادث في مطار باكستاني هذا الشهر بينما نجا قائد الطائرة بأعجوبة، وأصابت رصاصة واحدة على الأقل محرك الطائرة. وقال الشرطي أصغر خان في المطار، إن الطائرة كانت تقل 178 راكبا قادمين من السعودية، حينما تعرضت للهجوم، بينما كانت تستعد للهبوط. وقال محمد كفاية الله خان المسئول في الخطوط الجوية الباكستانية، إن ابنة المرأة كانت تجلس إلى جوارها حين أصيبت الأم بالرصاص في رأسها. وقال "نجا قائد الطائرة بأعجوبة.. كانت ستصبح كارثة لو أنه أصيب"، وسيثير الحادث المزيد من الأسئلة حول مدى استعداد الحكومة لرد فعل حركة طالبان بعدما أعلن المسئولون عن بدء عملية عسكرية لطرد المتشددين من معاقلهم الجبلية في وزيرستان الشمالية في 15 يونيو. ودكت طائرات باكستانية ما يشتبه بأنها مخابيء للمتشددين وتعهدت طالبان بهجمات مضادة. وفي الثامن من يونيو هاجم عشرة مسلحين من طالبان مطار مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية وهي المركز المالي لباكستان ويسكنها نحو 18 مليون نسمة. وقتل 34 شخصا في الهجوم أثناء معركة بالأسلحة النارية استمرت خمس ساعات، وأطلقت طالبان النار على أكاديمية لقوات الأمن في المطار بعد ذلك بيومين. واضطرت الحكومة يوم الإثنين لتغيير مسار طائرة تقل رجل الدين البارز طاهر القادري بعد اندلاع عنف على الارض في إسلام أباد، حيث اشتبك مئات من المؤيدين للقادري المسلحين بالعصي مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع. وفي ظل خشية السلطات من تصاعد الاضطراب حولت وجهة الطائرة إلى مدينة لاهور الشرقية حيث ظل القادري ومؤيدوه يرفضون مغادرة الطائرة لساعات. وكان مطار باشا خان الدولي في بيشاور هدفا أيضا في السابق، وفي عام 2012 نفذت فرقة انتحارية من طالبان هجوما بسيارة ملغومة وصواريخ وأسلحة نارية على المطار، وقتل تسعة اشخاص بينهم المهاجمون الخمسة.