ما كتبته فى العنوان كانت جملتها الأولى حين طلبت منها أن ألتقط لها صورة لأنشرها فى الموقع. " صباح " لمن لا يعرفها هى طفلة يراها جميع رواد مترو محطة حلمية الزيتون، فقد اعتادت على التواجد أعلى الكوبرى لتبيع المناديل لمساعدة أمها وإخوتها المرضى، على حد قولها. وقفت أمازحها وسألتها عن ما تتمنى، أجابت وبكل بساطة: " أنا نفسى فى لعب كتير "، وقتها قاطعتها صديقتها قائلة: " لأ أنا مش عايزة لعب أنا نفسى أتعلم وأبقى دكتورة ". رفضت صديقتها أن ألتقط لها صورة وكذلك صباح، وحين سألتهما عن السبب أجابتا أن جيرانهما لا يعلمون شيئا عن عملهما، وهو ما سيتسبب فى فضيحة لهم ولأهلهم، ولكن صباح لم ترغب فى أن تخلف وعدها معى، ففضلت فى أن ألتقط لها الصورة من " خلف حجاب " كما نقول دائما. هى طفلة تمتلك من العمر 6 سنوات من سكان عزبة النخل وصديقتها تكبرها بسنتين ولكنها تسكن فى منطقة عين شمس.