قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، إن مصر في احتياج إلى ثورة تشريعية عاجلة، مشيرًا إلى أن التشريعات الحالية أصبحت بالية ولا تحقق طموحات الشعب المصرى. وأوضح أبو شقة، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج "الحدث المصري"، المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، مساء الإثنين، أن كل التشريعات القائمة حاليًا تحتاج إلى تغيير جذري لأن هذه التشريعات وضعت في ظل أنظمة ثار عليها الشعب وأسقطها وأصبحت في واد ومطالب الشعب في واد آخر. وأضاف أبو شقة، أن لجنة الإصلاح التشريعي خطوة على الطريق الصحيح لمنظومة تشريعية جديدة، وتؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير على النهج السليم، موضحًا أن إجراءات القضائية التي تحكمنا الآن تجعلنا أمام عدالة بطيئة. ورحب أبو شقة بقرار رئيس الجمهورية بإنشاء اللجنة العليا للإصلاح التشريعى برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مشيدًا بتشكيلها الذي يضم خبرات وقامات قانونية وقضائية متنوعة، لافتًا إلى أن قرار إنشاء اللجنة وفقًا للصلاحيات الدستورية المخولة لرئيس الجمهورية على سند من ضرورة أن تتوافق التشريعات النافذة مع نصوص الدستور المصرى الحالى. وأشار إلى أن هدف اللجنة إصلاح المنظومة القانونية كى تتوافق مع الدستور، فلا يليق أن نصدر دستورًا جديدًا ولا يترجم إلى قوانين فعالة ولا يتم تصحيح الأوضاع القانونية، وفقًا لهذا الدستور. وتابع أن هذه اللجنة لا يوجد حائل بينها وبين أن تقترح قوانين جديدة يتطلبها الوقت والمرحلة الحالية، وهذه اللجنة لها دور استشارى بحت، حيث سيتم عرض مقترحاتها وتوصياتها على مجلس الوزراء باعتباره السلطة المختصة دستوريًا بإعداد مشروعات القوانين ورفعها إلى رئيس الجمهورية، باعتباره سلطة التشريع في الوقت الحالى. واستطرد أبو شقة قائلا إن المرحلة المقبلة تقتضي أن نكون أمام برلمان على درجة عالية من الكفاءة و"الفنية في التشريع، وأن نكون أمام برلمان وطني يتفق مع طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر حاليا ويكون همه الأول إعلاء المصلحة العليا للبلاد، مشيرًا إلى أن البرلمان القادم لابد أن يكون على قدر ومسئولية ما بعد ثورة 30 يونيو وأن يكون هناك تعاون كامل بين البرلمان وبين الحكومة في ظل الدستور الحالي الذي أخذ بالنظام المختلط ما بين البرلماني والرئاسي. وقال سكرتير عام حزب الوفد أنه تم تدشين تحالف تحت اسم الوفد المصرى الديمقراطى والباب مفتوح لأى حزب في الانضمام إليه، كما لا يزال الباب مفتوحًا أيضًا لينخرط تحالفنا في تحالف أوسع، لافتًا إلى أن مسألة انضمام حزب الوفد لأى تحالف متروكة لمؤسسات الحزب حيث إن الوفد حزب ديمقراطي ولا يتخذ القرارات بشكل فردي بل لابد من التشاور مع جميع مؤسسات الحزب.