تستضيف إيطاليا غدا الثلاثاء، المؤتمر الدولي المخصص لدعم الجيش اللبناني الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع لنحو 45 دولة من أجل إظهار الدعم السياسي الدولي للجيش اللبناني بصفته أداة لتأمين الاستقرار في المنطقة. ويمثل لبنان في الاجتماع وزير الخارجية جبران باسيل ، ووزير الدفاع نائب رئيس الوزراء سمير مقبل . وتزداد أهمية مسألة دعم الجيش اللبناني "كأداة استقرار" في ظل المخاوف من انتقال ما يجري في العراق إلى دول أخرى منها سورياولبنان. وأكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام لصحيفة (النهار) اللبنانية أن الوضع الأمني "ممسوك ومضبوط"..حسب تعبيره. وقال سلام إنه يعتزم تفعيل عمل الحكومة (في ظل غياب الرئيس)، لأنه لا يجوز تعليق مصالح المواطنين ، ولذا سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع. وقبيل سفره إلى روما للمشاركة في المؤتمر ، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي لصحيفة «السفير» اللبنانية إنّ «المؤتمر سيشكّل فرصة لتكريس الخطوات التي نفذت لغاية اليوم ولتكثيف الأفكار حول ماهية الاحتياجات الإضافيّة للجيش اللبناني في ظلّ الخطّة الخمسية التي كانت قد وضعتها قيادته». وأشار إلى أن قرار 1701 تضمن نقل بعض صلاحيات قوات الأممالمتحدة في لبنان «اليونيفيل» إلى الجيش اللبناني ، عبر تمكينه تدريجياً من القيام بالمهام التي تقوم بها القوات الدولية ، وحتى اليوم لم تأت مساعدات للجيش تصبّ في خدمة هذا الهدف. ورأى أن الدعم للجيش اللبناني لم يتأثر بعد ، بعدم انتخاب رئيس لبلاده ، لكنه أبدى خشيته من أن يؤثر الشغور الرئاسي على الثقة بلبنان ، داعياً الى الاستعجال في إتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن من جانبه ، قال وزير العمل اللبناني نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي لصحيفة (النهار) " إن المنطقة تشهد للمرة الأولى تغييرات عبر الحدود الدولية وليس داخل الكيانات لإقامة فيديراليات أو كونفيديراليات أو كانتونات كما ظننا سابقا". وأضاف "ما قام به (حزب الله) من إيجاد "دفرسوار شيعي" داخل سوريا ، قابلته (داعش) بإيجاد "دفرسوار سني" داخل العراقوسوريا ، وهكذا أصبحت حدود الدول الثلاث لبنانوسورياوالعراق مفتوحة بعضها على البعض وهذا أمر خطير". وفي مواجهة هذا الوضع الأمني الذي يتزامن مع الفراغ الرئاسي في لبنان .. انتهت الاتصالات التي أجريت بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء اللبناني إلى أنه لا ضرورة لاجتماع لمجلس الأمن المركزي حاليا ، لكن ثمة إمكانا لعقد اجتماعات ذات طابع أمني بديلا من اجتماع مجلس الدفاع الذي يرأسه رئيس الجمهورية.. وفقا ل (النهار). على صعيد انتخابات الرئاسة .. ومع دخول الشغور الرئاسي أسبوعه الرابع ، علمت (النهار) أن البطريرك الماروني اللبناني مار بشارة بطرس الراعي أبلغ زواره أنه في صدد إجراء اتصالات اليوم وغدا من أجل تحديد نوع التحرك الذي يجب أن يقوم به في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية وهل يكون هذا التحرك بعقد لقاءات مارونية ثنائية أم رباعية أم تحريك الاتصالات الخارجية. وتوقعت مصادر متابعة أن يعاود البطريرك مساعيه لجمع العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر و سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية في مقر البطريريكية في بكركي بشمال بيروت، بعد اختتام الدورة السنوية لمجلس المطارنة الموارنة الخميس المقبل. وأكدت المصادر أن الراعي لن يتراجع عن موقفه الداعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي تشريعات يصدرها البرلمان ، حرصا على ملء المنصب الذي يعتبر واجهة لبنان في العالم. وفيما انتشرت أخبار عن نية النائب عون السفر إلى باريس للقاء الرئيس سعد الحريري قبيل لقاء الأخير النائب وليد جنبلاط ، نفى عون عزمه على السفر قريبا. وتحدثت مصادر متابعة عن نية عون اقتراح تقديم الانتخابات النيابية على الاستحقاق الرئاسي ، واللجوء الى الانتخاب مباشرة من الشعب على مرحلتين ، الأولى مسيحية ، والثانية وطنية ، وقالت إنه إذا طرح عون هذا الاقتراح ، فسيكون ذلك "هرطقة وضربا" للدستور واستمرارا لعرقلة إنجاز الاستحقاق الرئاسي.