تصريحات صادمة أطلقتها المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي، خلال تعليقها على حوادث التحرش الخطيرة التي شهدها المجتمع المصري وآخرها جريمة الاغتصاب الجامعي لامرأة بميدان التحرير الأحد الماضي، حيث قالت: "الشباب مش قادرين يمارسوا حياتهم الطبيعية". وقالت "الدغيدي" في لقاء على فضائية "صدى البلد" مع الإعلامية رولا خرسا، مساء الأربعاء: "عندنا كبت وعند الشباب، والشباب لسه في بداية حياتهم ومش قادرين يمارسوا حياتهم الطبيعية، والإنترنت يخليكي تبقي عاوزة أكتر لأنك ابتديتي تشوفي، فالشباب بيشوفوا حاجات ومش لاقيين الإمكانيات". وأضافت: "الشباب مايقدرش يصاحب، والمجتمع المصري والإسلامي وبيرفض العلاقات اللي في غير إطار شرعي".. الأمر الذي ينظر إليه الكثيرون على أنه تبرير مغلوط لجريمة أخلاقية وقحة ودعوة صريحة لإباحة العلاقات الجنسية المفتوحة بين الشباب. ولم تكن هذه التصريحات الأولى من نوعها للمخرجة التي دأبت على تقديم أفلام ترتفع بها جرعة الجنس والتي لا تخفي إيمانها الكامل بضرورة فتح العلاقات الجنسية "ع البحري خالص". فمنذ فترة جددت المخرجة "المخضرمة" إيناس الدغيدي فتاواها المثيرة للجدل، حيث قالت في تصريحات لإحدى الصحف المصرية أن "تقنين أوضاع" وترخيص بيوت الدعارة سيقضي على ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء في الشوارع. وقال المخرجة الكبيرة إيناس الدغيدي، 65 سنة، في حوار مع صحيفة "المصري اليوم": رغم أنني أعلم أنه من المستحيل أن يحدث ذلك حاليًا لكنني مازلت مصرّة على كلامي، خاصة في ظل كم التحرش وحوادث الاغتصاب وزنى المحارم والمضايقات الجنسية التي تواجهها المرأة المصرية. وأضافت الدغيدي: "الحل هو تقليل الكبت لدى الشباب، والأهم من ذلك أن نحميهم من بيوت البغاء غير المقننة، والتي يمكن أن تتحول إلى كارثة صحية لا يمكن تداركها، ولو شئت الدقة فإنني أطالب بتقنين أوضاع بيوت الدعارة الموجودة بالفعل، ونحن نغض البصر عنها". والواقع أنه لا أحد يعلم على وجه التحديد ما سر القناعة المطلقة للمخرجة إيناس الدغيدي بأن مهنة الدعارة، التي تدافع عنها منذ نعومة أظافرها وتطالب بتعميم هذه "التجربة الشيطانية" التي ترى فيها حلولاً لكل مشاكل المجتمع المصري اللي مش ناقصه أي حاجة غير "بيوت التعارة" على رأي الفنان محمد هنيدي. فسبق للمخرجة الكبيرة "65 عاماً" أن طالبت بإقرار مادة في الدستور تنص على الترخيص الدعارة، وقالت: "لم أطالب بترخيص الدعارة، بل إنه كان مجرد رأي أعلنته عندما سئلت في أحد اللقاءات التلفزيونية عن رأيي في إمكان حدوث ذلك كما كان موجوداً في فترة الاحتلال الإنكليزي لمصر، فقلت لو حدث ذلك سيكون له عدة مزايا". وقبل فترة.. عددت المخرجة الجريئة في حوارها لمجلة "لها" فوائد ترخيص بيوت الدعارة قائلة: "سيتم حصر المسألة وسنمنع انتشار الأمراض الناتجة عن التواصل الجنسي، وستختفي ظاهرة التحرش المنتشرة في الشارع المصري".. وقبل عدة شهور طالبت الدغيدي اللجنة التأسيسية بشأن النص في الدستور على ترخيص البغاء بدون وقفة حاسمة. فهذه ليست المرة الأولى التي تجاهر فيها المخرجة المصرية الكبيرة، 65 عاما، إيناس الدغيدي بدعوتها إلى منح التراخيص لبيوت الدعارة معلنة أنها تتمنى تحقيق أمنيتها هذه قبل أن تموت حتى تحس أنها قدمت خدمة جليلة للبشرية أو صدقة جارية ينتفع بها راغبو المتعة الحرام الأمر الذي يثير تساؤلاً مهماً حول النفع الذي سيعود عليها وعلى المجتمع من هذا السلوك الشاذ. فإيناس، الست الكبيرة اللي المفروض أنها عاقلة، لم تر حلاً لمشكلة تأخر الزواج وباقي المشكلات الجنسية التي يعاني منها الشباب المصري إلا بترخيص بيوت الدعارة في مصر. الدغيدي كتبت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الشخصي تويتر: أُكرر طلبي بضرورة وضع تقنين لبيوت البغاء، حتى نحمي المجتمع من الأمراض، مصر كانت في قمة التحضر عندما كانت بيوت البغاء مرخصة قانوناً ويتم الكشف على العاملات بها، بيوت البغاء المرخصة ستقضى على ظاهرة التحرش والاغتصاب. المخرجة، وعبر أكثر من تغريدة أضافت: "إذا كانت بيوت البغاء أمراً واقعاً، فلماذا لا نقوم بتقنينه، والتأكد من خلو العاملات به من الأمراض؟ مشكلة العقول المتحجرة هي أن أصحابها لا يستطيعون التعايش مع الواقع والتعامل معه". الدغيدي، وفي تغريدة أخرى صادمة قالت: "لماذا يقبل المجتمع تقنين بيع الخمور ويعارض بيع المخدرات؟ أليس الاثنان من المسكرات التي تُذهب العقل؟ القانون المصري لا يُجرّم الزنا إلا إذا كان للمتزوج، وفقط الزوج هو من يُحرّك الدعوى، وغير هذا فعلاقات شخصية لا شأن لأحد بها، عمرك سمعت عن شخص مات بجرعة زائدة من الحشيش، فلماذا لا يتم تقنينه مثل الخمور". كما قالت الدغيدي في تصريحات لمجلة ليدي كل العرب الإليكترونية أنها لن تتخلى أبدا عن أفكارها ومبادئها أبدا مهما كان الفكر "الظلامي" للمعارضين وأنها تستقوي بزوجها الذي يساندها في تأييد أفكارها وأعمالها! وقالت عن من يصفها بالفجور، لأنها تطالب بنشر بيوت الدعارة، بأنه هو المتضرر الأول من عدم ترخيص الدعارة، وقالت أن هناك العديد من القضايا تؤرقها أصبحت تجري في العالم العربي كالسرطان في جسم طفل الصغير على رأسها الكبت الجنسي الذي يعانيه الرجل والمرأة!! وقالت إيناس أن هناك أكثر من قضية تنظر إليها بعين اجتماعية ولكنها استقرت على أزمة أصبحت كالسكين يقطع في أجسادنا يوميا وهو زنى المحارم وأعتقد أنه مهما كان معارضي في كل أعمالي لن يعارضوني في هذا العمل لأنه مشكلة تضرب المجتمع المصري يوميا في مقتل وتفكك الأسر المصرية وينتج عنها جرائم كثيرة. وأضافت إيناس الدغيدي: أنا لا أتراجع عن مواقفي وأفكاري ومن يصفني بالفجور لأنني أطالب بهذا الأمر فهو المتضرر الأول من عدم ترخيص الدعارة بمعنى أن هناك بعض الأشخاص يذهبون مع فتيات ليل لممارسة الجنس وهنا من الممكن أن يتعرض للسرقة أو القتل ولا يعلم من الجاني وبالتالي تجب حماية رواد هذه الأماكن. وقالت الدغيدي: زوجي رجل متحضر ومتفهم لطبيعة عملي ولرسالتي وأفكاره في الأساس قريبه جدا مني ولم يحدث أنه تعارض في أي وقت، ودائما ما يدور بيننا مناقشات مطوله حول القضية التي أرغب في طرحها. وأحيانا يعارضني في أنني لا أكون متوسعة ومتحررة في مناقشة المشكلة حتى لا ينقلب الرأي العام ضد بعد أن يبث بعض المتخلفين سمومهم بأنني فاجرة وأهدف إلى الفسق والفجور والعصيان كما يدعون ولكني أوضح له بضرورة عدم صدمة الجمهور بمعالجة القضايا بقسوتها على الحقيقة. يذكر أن المخرجة الكبيرة أيناس الدغيدي 65 عاما تلقت عدة مرات تهديدات سواء بالقتل أو تشويه الوجه، وذلك بسبب إصرارها على إخراج نوعية من الأفلام يراها البعض خارجة عن كافة القيم والتقاليد تظهر من خلالها المرأة العربية على أنها إما ساقطة أو شاذة وأخيرا تنتقل إلى قضيتها الجديدة المتمثلة في تجسيد زنا المحارم. ومنذ فترة وبعد صدور ألفاظ خارجة عن حدود الدين بتشبيهها للزي الإسلامي المحتشم بأنه مجرد عادة وأن أغلب النساء يرتدينه لمواراة بعض العيوب سواء في الشعر أو الوجه، مما دفع الشيخ فرحات المنجي، أحد علماء الأزهر الشريف، للمطالبة بصلب المخرجة إيناس الدغيدي وقطع يدها وقدمها بعد أن شبّهت الحجاب في الحج ب"المايوه". وأكد المنجي: "أن الدغيدي تتّخذ من الشيطان قدوةً لها، وأصبح من المعروف أنها من المحاربين لله ورسوله، لذا وجب إقامة عليها وعلي غيرها من أصحاب الآراء المتخلفة والمنتمية لجهات مشبوهة الحد بالصلب وقطع أيديهم وأرجلهم". وقال: "إيناس الدغيدي ينطبق عليها قول رسولنا الكريم صلي لله عليه وسلم إن لم تستحِ فافعل ما شئت، وهي من الذين يتطاولون على الدين، وهؤلاء الناس هم أذل من العبيد، وإن كانت ذهبت إلي الحج وتعتقد أنها ستأخذ ثواباً علي هذه الفريضة فهي تضحك علي نفسها". ولام فرحات المنجي وسائل الإعلام بأنهم وراء شهرة الدغيدي وذيع صيتها بإتاحة الفرصة لها للحديث عن آرائها المتخلفة، متعجباً بشدة في الوقت ذاته من الحرية التي تطالب بها الدغيدي وهي التي تطالب بترخيص بيوت الدعارة في مصر. يُذكر أن المحامي نبيه الوحش تقدّم العام الماضي ببلاغ إلي النائب العام يطالب فيه بالتفريق بين إيناس الدغيدي وزوجها لخروجها عن الدين الإسلامي، ومطالبتها بترخيص بيوت الدعارة في مصر، مستنداً في بلاغه بتكفير الدغيدي إلي فتوي رسمية أصدرها مفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل.