قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، في تقرير نشر، اليوم الإثنين: إن قتل صبيين فلسطينيين الشهر الماضي خلال احتجاج بالضفة الغربية قد ينطوي على جريمة حرب إسرائيلية. وقال مسعفون فلسطينيون: إن محمد أبو ظهر (16 عاما) ونديم نوارة (17 عاما) قتلا بالرصاص أثناء مشاركتهما في مظاهرة، على أيدي جنود إسرائيليين استخدموا الذخيرة الحية يوم 15 مايو أيار. ويقول الجيش الإسرائيلي إن جنوده لم يستخدموا سوى الرصاص المطاطي في ذلك اليوم، ولم يصدر عنه تعقيب فوري على تقرير المنظمة ومقرها نيويورك. وأظهرت لقطات فيديو من كاميرات مراقبة على ممتلكات فلسطينية قريبة من موقع الحدث الصبيين وهما يسقطان أرضا في موقعين مختلفين، وقد أطلق عليهما الرصاص فيما يبدو رغم أنهما لم يمثلا خطرًا فوريّا على القوات الإسرائيلية. وقالت سارة لي ويتسون؛ مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس في بيان: " القتل العمد للمدنيين بأيدي قوات الأمن الإسرائيلية في إطار الاحتلال هو جريمة حرب." وأضافت: " مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن قواته لم تطلق أي ذخيرة حية يوم 15 مايو لا تصمد أمام التدقيق". ودعت إسرائيل لمحاكمة الذين أطلقوا النار على الصبيين، وأيضا القادة الذين أمروا باستخدام الذخيرة الحية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث، لكن وزير الدفاع موشى يعلون لمّح إلى أن لقطات فيديو المراقبة ربما تم التلاعب بها، وتنفي منظمات حقوق الإنسان التي وزعت اللقطات ذلك. وذكر التقرير الذي حمل عنوان " قتل الطفلين يشكل جريمة حرب واضحة"، أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي على الفلسطينيين الذين حاولوا حمل الصبي نوارة بعد إطلاق النار عليه. وقالت المنظمة: إن مقذوفا "يبدو أنه من طلقة مطاطية... أصاب رأس مسعف فلسطيني كان يرتدي سترة برتقالية زاهية." وقتل الصبيين خلال احتجاجات في أنحاء الضفة الغربية في ذكرى النكبة.