أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومى للمرأة أن المؤشرات أن جهود كل من مصر والإمارات في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة استطاعت أن تثمر عن سد الفجوات بين الجنسين في عده مجالات كالتعليم والصحة وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل. وقالت تلاوي خلال الكلمة التي القتها بعنوان " اتجاهات ومؤشرات تمكين المرأة المصرية والإماراتية " وذلك خلال اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر العلمى المقام بدولة الإمارات أن نسبة التحاق الفتيات بالتعليم الثانوي في مصر وصلت إلى نحو 54% وتمثل المرأة نحو 25% من قوة العمل. اما بالنسبة لدولة الإمارات فهناك نحو 77% من النساء وصلن للمستوى الثانوي أو التعليم العالي وأكثر من 43% في سوق العمل و18% من مقاعد البرلمان الإماراتي تشغلهن نساء، بينما تقلدت نساء بارزات منصب وزير، كوزيرة التنمية والتعاون الدولي، ووزيرة الشئون الاجتماعية. و احتلت الإمارات المرتبة الأولى إقليميًا والمرتبة 40 عالميًا في مؤشر تحقيق المساواة طبقًا لتقرير الأممالمتحدة عن أهداف الألفية والذي يقيس الفجوات بين الجنسين في مجالات الصحة الإنجابية والتمكين والمشاركة في القوة العاملة. وأشارت تلاوي إلى أنه رغم من أن المرأة المصرية حصلت على حق التصويت والانتخاب منذ عام 1956 أي من أوائل الدول العربية التي حصلت على هذا الحق إلا أن نسبتها في المجالس المنتخبة وصلت مؤخرًا لأقل من 2%، فنتائج الانتخابات تأتي دائمًا متحيزة للرجل فحين تم إقرار نظام حصة المرأة في البرلمان خلال السبعينات بلغت نسبة المرأة 11%، وكذلك عام 2010 وصلت إلى 13%، ثم ألغيت نظام الحصص وبلغت أدنى نسبة في عهد الإخوان أقل من 2%. وأضافت أن التشريعات في كل من مصر والإمارات لا تميز بين الرجل والمرأة في مجالات التعليم أو العمل أو الخدمات إلا أنه مازالت هناك فجوة بين الجنسين، خاصة في مجال التمثيل السياسي. ولا تعكس المؤشرات الواقع الفعلي خاصة في ظل قلة الإحصاءات والبيانات عن وضع المرأة وحجم مشاركتها الحقيقي سواء في اسرتها أو في الاقتصاد غير الرسمي، والذي يؤكد ذلك أن المرأة المصرية مثلًا تساهم مساهمات كثيرة سواء في الأسرة والمجتمع وفي قطاعات متنوعة مثل وزارات التعليم والصحة حيث بلغت نسبة مشاركة المرأة في وظائف الإدارة العليا بديوان الحكومة 32%، وفي هيئات البحوث العلمية 64%. وتشارك المرأة المصرية في قوة العمل العام بنسبة 25% بينما قوتها في الاقتصاد غير الرسمي تفوق 65%، كما أن أكثر من 5 مليون أمرأة تعول أسرتها.