قال زعماء المعارضة يوم الجمعة إنهم يسيطرون الآن على السلطة في إقليم ابخازيا الانفصالي في جورجيا رغم رفض الرئيس ألكسندر أنكفاب التنحي بعد أن اقتحم محتجون مقر الرئاسة. وشكل زعماء المعارضة المجلس الوطني الانتقالي في الإقليم الذي تدعمه روسيا بعد أن اقتحم محتجون غاضبون من فساد مزعوم وسوء الإدارة مقر الرئاسة في سوخومي -المدينة الرئيسية في الإقليم المنفصل عن جورجيا- يوم الثلاثاء الماضي. وفر أنكفاب من المبني ولم يعد إليه. وردا على سؤال عمن يسيطر على السلطة الآن قال زعيم المحتجين راؤول خازيمبا لرويترز من المبنى الرئاسي إن "المجلس الوطني الانتقالي" هو المسؤول. وأضاف "نعمل على تهيئة الظروف كي تعمل الوزارات والإدارات الأخرى في هدوء... على الرئيس أن يدرك أنه لم يعد لديه خيار." وقال خازيمبا وهو مرشح خاسر لانتخابات الرئاسة التي جرت في 2011 وفاز فيها أنكفاب إن الرئيس في قاعدة عسكرية تحت السيادة الروسية خارج سوخومي. ولم يكشف أنكفاب مكان اختبائه. وقال بيسلان جوردزة وهو عضو في المجلس الانتقالي "الواقع أن الرئيس والحكومة خارج السلطة منذ ثلاثة أيام." وسيظل إقليم أبخازيا على علاقات وثيقة مع موسكو بغض النظر عمن يحكمه نظرا لاعتماده على روسيا في الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي. وتصف المعارضة الاضطرابات بأنها قضية محلية. لكن أي إراقة للدماء أو اضطرابات ممتدة قد تحرج روسيا التي أغضبت الولاياتالمتحدة باعترافها بأبخازيا دولة مستقلة وبضمها مؤخرا منطقة القرم التي انفصلت عن أوكرانيا. وكان إقليما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية -وهما إقليمان فقيران نسبيا- في جورجيا محور حرب بين روسياوجورجيا في عام 2008 ويعتمدان الآن على دعم موسكو.