فيما تصاعدت حالة الغضب من جانب الفنانين والمبدعين ضد وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز مع استمرار الاعتصام بمكتبه للمطالبة بإقالته، أعلن عدد كبير من الفنانين عن مشاركتهم في مظاهرات يوم 30 يونيو الحالي، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ورحيل نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وأكد الفنانون الذين يعتزمون المشاركة في مظاهرات 30 يونيو، أن حكم جماعة الإخوان المسلمين تسبب في تراجع دور مصري الثقافي والفني لأن الجماعة لا تؤمن من الأساس بأهمية الفن، موضحين أن السبب في مشاركتهم لا يتعلق بخوفهم على الفن فقط ولكن يرجع الى حالة التردي التي تعيشها مصر على جميع المستويات. وقالت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد: التواجد يوم 30 يونيو مهم جدًا حتى نستطيع التخلص من حكم جماعة لا تعرف قيمة الفن والإبداع، وتسعى للسيطرة على جميع الأماكن المهمة والحيوية بالدولة، وأعتقد أن الأوضاع المتردية والسيئة على جميع المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية ستجعل هناك عملية حشد جماهيري ضد الإخوان المسلمين في مختلف المحافظات. وأضافت سميرة: المشكلة لا تتعلق بالفنانين والمثقفين فقط، فالأزمات التي تسبب فيها النظام تأثر بها جميع فئات الشعب المصري، فضلاً عن الفشل الذريع في التعامل مع العديد من الملفات المهمة في مقدمتها ملف مياه النيل وأزمة سد النهضة الإثيوبي والانقطاع الدائم للكهرباء، وغياب الأمن واستمرار مشكلة البطالة. وقال الفنان الكبير يوسف شعبان: هناك أزمة حقيقية تعيشها مصر على جميع المستويات منذ وصول الإخوان المسلمين الى الحكم، وكان في مقدمة هذه الأزمات تلك التي يعيشها المثقفون والفنانون حاليًا وبسببها مازالوا معتصمين في مكتب وزير الثقافة، فالإخوان لا يريدون أن يكون لمصر أي دور فني أو ثقافي بل إنهم لا يريدون أن يكون لدينا ثقافة أو فن من الأساس حتى لا يفكر الشعب في مستقبله ويظل الجهل مسيطرًا على الجميع ويقبلون بالأمر الواقع. وأضاف شعبان: مصر التي أنجبت عمالقة الفن والإبداع وأنارت الطريق لكل البلاد العربية لن تقبل أن تعيش في الظلام، وأنا على ثقة بأن يوم 30 يونيو، سيكون بداية النهاية لحكم جماعة الإخوان المسلمين لأن الشعب المصري يكره التطرف وقام بالثورة من أجل الحرية وليس قمعها. وقال الفنان خالد الصاوي: نزول الشارع يوم 30 يونيو لن يكون قاصرًا على الفنانين والمثقفين ولكن يجب أن ينزل ملايين المصريين الى الشوارع والميادين من أجل التخلص من نظام حكم ديكتاتوري جاء بعد ثورة قام بها الشعب من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية ولكنه للأسف لم يجد أي منهم بسبب سعي الإخوان للتكويش على الحكم والانفراد بالسلطة. وأشار الى أن 30 يونيو سيكون بداية لثورة جديدة يسعى من خلالها الشعب لتصحيح أخطاء الموجة الأولى من الثورة والتي بدأت في 25 يناير 2011، مؤكدًا أن الشعب الذي رفض ديكتاتورية مبارك يرفض أيضًا ديكتاتورية جماعة الإخوان المسلمين. وأكدت الفنانة جيهان فاضل أنها ستشارك في مظاهرات 30 يونيو، من أجل استعادة الثورة التي سرقها تيار الإسلام السياسي، ولم يستفد منها الشعب، مشددة على أن مطالب جميع المشاركين في المظاهرات تتلخص في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإعلاء قيمة الديمقراطية التي لا يعرفها تيار الإسلام السياسي. وقالت جيهان: نحن كفنانين سنكون في مقدمة المشاركين في هذه المظاهرات مثلما كنا في مقدمة المشاركين في الثورة ضد نظام مبارك، فمصر لن تعود للوراء ولن تقبل بأن يحكمها من يتخذون مواقف معادية من الفن والإبداع، وكل تصرفات النظام الحالي تؤكد أنه لا يهتم بما يجري في الشارع ولا يشغل نفسه إلا بكيفية الحفاظ على استمراره. النهار الكويتية