قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة، إن تجرية الصوامع البلاستيكية مهمة لأن مصر تزرع 3 ملايين فدان وتزيد وتنتج 8 ملايين طن، مضيفًا أن ما نجمعه للحكومة والمطاحن أو البنك كان لا يتعدى 3.4 من جملة المزروع ولا نعلم أين يذهب الباقى. وقال الوزير، إن تجربة إنشاء الصوامع البلاستيكية مهمة نظرًا لتوفيرها في التكلفة وجودة القمح، والأكثر من ذلك أهمية هو أن تعمم تجربة الصوامع البلاستيكية وصناعة البلاستيك المستخدم في إنشاء الصوامع، مضيفًا أنه في السابق كان الطن يكلف لتخزينه 100 جنيه أما مع الصوامع البلاستيكية لا يتعدى 50 جنيهًا فقط. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها "أبو حديد" والدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لتفقد إحدى الشون البلاستيكية ببنك قرية بلقاس بحضور عطية سالم رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى، وممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى. وأضاف أبو حديد، أن منظومة الخبر كانت تشجع على وجود السوق السوداء والمنظومة الجديدة جيدة وبعد تطبيقها في بورسعيد والسويس والإسماعيلية أعطت مؤشرات للنجاح حتى يصل دعم الخبر لمستحقيه، والهدر فى الأقماح يتوقف. وتطرق أبو حديد، إلى مسألة التعديات على الأراضي الزراعية قائلًا: "بعد الانتخابات مباشرة سيتم التركيز على إزالة التعديات على الأرض الزراعية ومازال التعدى مستمرًا بمعدل أقل مما كانت عليه في 10 شهور وأصبح يتراوح البناء على الأراضي الزراعية 120 إلى 160 فدانًا في الأسبوع. وأكد أن وزارة الزراعة قامت بمعاينة أرض المغرة في شرق منخفض القطارة والمياه بها غير صالحة للزراعة ولكنها تصلح في أنواع معينة مثل"الجيروفا والجاتروفا والزيتون" ونحاول زراعة 12 ألف فدان والاعتماد على الطاقة الشمسية في رفع المياه من الآبار وعملية الرى تتم ما بين الشروق والغروب. وقال إن الوزارة تسعى لتحويل كل المضخات في الحقول الزراعية إلى مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا لتطوير الرى الحقلى وبدأ تنفيذه عام 2011 وتم الاتفاق مع صندوق التننمية والبنك الدولى لتوفير قروض للبدء في التطوير واعتبارا من 2014/6/1 سيتم البدء في التنفيذ وستساعد في تجميع المزارع وتجمع في أحواض حتى تعود الدورة الزراعية لصالح الفلاح ولصالح الأرض ومنها سيتم توفير كميات كبيرة من المياه من الممكن استثمارها لاستصلاح عدد من الأراضى. من جانبه قال محمد الخولى "الباحث الرئيسى لمشروع إنشاء الصومعة البلاستيكية" إن المشروع الذي تم تطبيقه بشونة بلقاس من المفيد جدا وأفضل من الشون الترابية بكثير خاصة أنه يتم تحويل الشونة إلى بلاستيكية تسع 200 طن من القمح مصنعة من "البولى ايثيلين" ومن الممكن تخزين أكثر من 2 طن دون جهد وخلال يومين فقط كما أنها تحافظ على المحصول لأكثر من 12 شهرًا كأنه تم حصاده الآن. وأضاف الباحث أن وزارة الزراعة وهيئة بحوث الهندسة الزراعية تعمل على تطبيق تكنولوجيا جديدة تطبقها الأرجنتين والسودان وجنوب إفريقيا تتمثل في تعبئة الحبوب داخل صوامع لتخزين القمح كبديل أمن لنظام التخزين التقليدى داخل الشون الترابية يتمثل في التخزين الأفقى داخل صوامع بلاستيكية ذات مواصفات خاصة وسعات خاصة. وقال إنه يتم تعبئة الحبوب داخل الصوامع أفقية من "البولى ايثلين المعامل" بسمك 250 ميكرومتر، والمادة المصنع منها الصوامع تضمن العزل التام للمادة المخزنة في جو يضمن زيادة ثانى أكسيد الكربون وانخفاض الأكسجين مما يمنع نمو الفطريات والبويضات الحشرية. وأكد أن الصومعة تضمن العزل التام للحبوب ومنع إعادة امتصاص التربة وتمنع نمو الفطريات والحشرات وتحتاج إلى استثمارات محدودة وتقلل من التكلفة الإنتاجية لعملية التخزين وتقلل نسبة من الفاقد الكمى والنوعى للحبوب المخزنة ويمكن استخدامها في تخزين أنواع مختلفة من الحبوب مما يزيد من القيمة الاقتصادية للمعدات.