أعلنت وكالة "اجانس جويش" التي تعمل على رصد هجرة اليهود، أن العام 2014 سيعد العام الذي شهد هجرة اليهود الفرنسيين الأكبر حيث هاجر خلال ثلاثة اشهر فقط 1407 يهوديين إلى إسرائيل، بينما هاجر في العام 2013 إلى إسرائيل 3300من يهود فرنسا. وأوضحت الوكالة أن ارتفاع معدلات الهجرة من فرنسا يرجع إلى الجو العام الطارد لليهود بسبب معاداة السامية إضافة إلى ما تقدمه لهم إسرائيل من تمويلات مغرية. وأضافت الوكالة أن عدد آخر من يهود فرنسا هاجر إلى الولاياتالمتحدة أو بريطانيا أو دول أخرى. ويعيش في فرنسا بها أكبر الجالية اليهودية الأكبر في أوربا، حيث يصرح المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا إن عددهم في فرنسا زاد بمعدل النصف منذ الحرب العالمية الثانية ووصل إلى نحو 550 ألفا. وقالت صحيفة "يديعوت اوحرونوت" أن إسرائيل تشجع الجالية اليهودية بفرنسا على الهجرة من خلال قيامها بدفع تكاليف الرحلة إلى إسرائيل، ووعودها بتقديم وظائف للمهاجرين، إضافة إلى تعليم الفرنسيين اللغة العبرية، يأتي هذا ضمن برنامج حكومي تم تطويره نهاية العام الماضي لجذب 42 ألف يهودي فرنسي بحلول عام 2017. وأضافت الصحيفة قائلة أنه قد لا تكون الحياة في إسرائيل سهلة بالنسبة للمهاجر الجديد، موضحة أن المهاجرين الفرنسيين عادة ما يتوجهون للعيش في بلدات معينة مثل ناتانيا المطلة على البحر شمال تل ابيب، ويعيش قاطنوها في رفاهية، لكن بالتأكيد أن الوضع بالنسبة لابناء المهاجرين الجدد سيكون افضل بكثير.