كتبت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا حول "أبو حمزة المصري" تحت عنوان "أبو حمزة.. من مصر إلى السجن الأمريكي عن طريق مسجد فينسبري بارك"، مشيرة في أول تقريرها أن أبو حمزة مثل الكثيرين غيره، حيث إن الثورة الإيرانية والمجاهدون في حملة أفغانستان صنعت نقطة التحول في حياتهم. تقول الصحيفة أن أبو حمزة المصري غادر مصر إلى لندن عام 1979، وعمره حينها 21 عاما، ووضع دراسات هندسية مدنية، وعمل بملهى ليلي كحارس، وبرز على الساحة البريطانية كواعظ أصولي، وألقى خطبا متطرفة من مسجد فينسبوري مارك في لندن، وجعلت عينه المفقودة ويده الصناعية منه "بعبعا" لأجهزة الأمن ووسائل الإعلام. ولد مصطفى كامل مصطفى في الإسكندرية 15 أبريل عام 1958، وهو ابن ضابط في البحرية ومدير مدرسة ابتدائية، وحصل على الجنسية البريطانية بسبب زواجه من فاليري فليمينج، ولم يكن الزواج الأخير، ولكن حمزة استقر في بريطانيا، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من برايتون للفنون التطبيقية. أبو حمزة مثله مثل الكثير غيره، شهد الثورة الإيرانية، وحملة المجاهدين ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، وهي نقطة تحول للشيخ، حيث سافر للقاء مؤسس المجاهدين الأفغان عبد الله عزام عام 1987، وطلب الانضمام إلى تنظيم القاعدة، وتدريب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عام 1989. وبعد أربع سنوات عانى حمزة من إصابات أجبرته على استخدام اليد الاصطناعية، والعين الزجاجية، واختلفت الروايات حول كيفية إصابته. حمزة وقف أمام المحكمة الفيدرالية في منهاتن الأمريكية مدافعا عن نفسه، في تهم تتعلق بالإرهاب. واستعرضت الصحيفة بعض مواقفه التي تخص الغرب وأمريكا، حيث وصف غزو العراق بأنه "حرب على الإسلام" وزعم أن أحداث 11 سبتمبر كانت مؤامرة يهودية، وأشاد في إحدى جلساته في المسجد بالخاطفين، وعندما داهمت شرطة مكافحة الإرهاب المسجد عام 2003، أم أبو حمزة المصلين في الشوارع، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات للتحريض على القتل والكراهية العنصرية، وبعد معركة قانونية استمرت 9 سنوات، ووصلت إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تم تسليمه إلى الولاياتالمتحدة، وحكم عليه بالسجن، أمس الإثنين، مدى الحياة، لإدانته في تجاوزات تتعلق بالإرهاب.