لم تكن مذيعة تايوانية تتوقع أن تنقل خبر وفاة صديقها الذي يعمل معها في نفس المحطة التليفزيونية على الهواء مباشرة دون أن تكون على علم مسبق بمحتوى التقرير الإخباري. وأظهرت المذيعة قدرة كبيرة على ضبط مشاعرها وهي تقرأ الخبر للمرة الأولى، ونقلت فيه خبر وفاة المذيع في محطة "سي تي آي" التليفزيونية إيريك شياه وعلى الرغم من ذلك بدا واضحًا تأثرها ومغالبتها للدموع أثناء قراءة الخبر بحسب ما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية. وجاء في التقرير الإخباري أن المذيع إيريك وجد ميتًا في شقته يوم الخميس الماضي، ويعتقد بأنه عمد إلى الانتحار دون أن يذكر السبب، ولم تعثر الشرطة على أية ملاحظة تركها يشرح فيها أسباب إقدامه على الانتحار. وبدأت المذيعة بقراءة الخبر بشكل طبيعي، إلا أن نبرة صوتها سرعان ما تبدلت عندما اكتشفت أن المعني بالخبر هو أحد زملائها المقربين في المحطة، وحاولت منع نفسها من البكاء قبل أن تنهي قراءة الخبر. زوجة إيريك كانت في حالة صدمة شديدة ولم تكن قادرة على الإدلاء بأي تصريح للشرطة أو الصحافة، كما أنها لم تكن على الأرجح على علم بالسبب من وراء انتحار زوجها المفاجئ. وفتحت الشرطة في مدينة تايبيه التايوانية تحقيقًا في الحادثة، ولا تزال تحاول تحديد أسباب الوفاة والدوافع من وراء انتحار المذيع في قسم الازياء في المحطة التليفزيونية. وحظي مقطع الفيديو الذي رفع على يوتيوب وتظهر فيه المذيعة وهي تنقل خبر وفاة صديقها بمتابعة كبيرة تجاوزت نصف مليون مشاهد في أقل من يومين، وعبر معظمهم عن تضامنه مع المذيعة وتقديره وإعجابه بشجاعتها بالرغم من الموقف المؤلم الذي وجدت نفسها مضطرة للتعامل معه على الهواء مباشرة.