رئيس المركز القومي للتحكم: لن نعلن مواعيد انقطاع الكهرباء حفاظًا على الأمن القومي كبير مهندسي التشغيل بغرفة التحكم: نسعى للتنسيق مع كبار المستثمرين لتخفيض 350 ميجا.. وصناعة الحديد "بعبع" شبكة الكهرباء مسئول شبكة وجه بحري: سيناء كادت أن تظلم نهائيًا لولا مهندسو التحكم الذين أنهوا المشكلة في 3 دقائق كشف عدد من مهندسي وحدة الكونترول والتحكم بمحطات الكهرباء، عن أن زيادة الاحمال تضطرهم لقطع التيار الكهربائي عن المستهلك المصري، وان عملية تخفيف الاحمال تتم للحفاظ على الشبكة القومية من الانهيار، مبينين أن تلك العملية تتم وفق خريطة عادلة لتوزيع الاحمال على المحافظات المصرية طبقا للكثافة السكانية ومعدل الاستهلاك. وأوضح مهندسو الكونترول والتحكم أن الحل الوحيد للحد من عملية تخفيف الاحمال لن يخرج عن تطبيق إستراتيجية "الترشيد هو الحل"، مشيرين إلى أن الغرفة القومية للتحكم ترفض بشكل قاطع الإعلان عن مواعيد انقطاع الكهرباء حفاظا على الأمن القومي في ظل حالة الانفلات الأمني بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو". في البداية أكد المهندس طلعت أبوزيد رئيس المركز القومي للتحكم بوزارة الكهرباء على أن مهندسي الوحدة لا يفصلون التيار الكهربي عن الفقراء، وان غرفة التحكم والكونترول تلتزم بخريطة تخفيض الاحمال وفق جداول زمنية عادلة، مبينًا أن مهندسي التحكم لا يفصلون التيار عن المواطنين لكنهم مكلفون بالحفاظ على شبكة الكهرباء من الانهيار المفاجئ. وأوضح أبوزيد أن ارتفاع نسبة العجز في الشتاء لأول مرة في تاريخ الشبكة القومية للكهرباء حرم محطات الكهرباء من الصيانة والعمرات الدورية، مبينا في الوقت نفسه أن نسبة العجز يتم توزيعها على سته مناطق وفقا لخريطة الاحمال وان 50% من مناطق القاهرة لا يتم فصل التيار عنها بسبب المستشفيات والإسعاف والمطافي واقسام الشرطة. أما عن مطالب البعض بضرورة الإعلان عن مواعيد انقطاع التيار الكهربي أكد رئيس المركز القومي للتحكم أنه رفض هذا المطلب أكثر من مرة حفاظا على الأمن القومي، خاصة وان مصر تعيش حالة من الانفلات الأمني، ويمكن استغلال خريطة الظلام في زيادة الجريمة، مبينا أن وحدة الكونترول اكتفت بنشر مؤشر الاحمال في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لاشراك المواطن في تخفيف الاحمال. وقال أبوزيد إن مهندسي وحدة الكونترول والتحكم البالغ عددهم 150 مهندسًا موزعون على المركز الرئيسي 25 مهندس إضافة إلى ستة أفرع أخرى موزعون على اركان الجمهورية لديهم خبرة عالية في التعامل مع جميع اشكال الطوارئ والتعامل مع نسب العجز المختلفة وتخفيف الاحمال، مشيرا إلى انهم تلقوا تدريبهم في كبري وحدات التحكم الأوربية في فرنسا لاكتساب خبرة التعامل الطارئ. في حين كشف المهندس فتحي بيومي عفيفي مهندس أول تشغيل في المركز القومي للتحكم للطاقة أن خروج محطة إنتاج كهرباء من الخدمة فجأة وبدون مقدمات أو إعلان لحالة الطوارئ كافية لاظلام مصر، مبينا أن دور المركز الحقيقي ليس قطع التيار الكهربائي عن عن المستهلك ولكن توفير الطاقة الكهربائية لكل المستهلكين، إلا أنه في بعض الاحيان يكون المتاح من الطاقة الكهربائية أقل من المطلوب توفيره، وهذا ما يجعل مهندسي وحدة التحكم والكونترول يضطرون لتخفيف الأحمال بالطريقة التي يكرهها المصريون وهو قطع الكهرباء، لحماية الشبكة والحفاظ على معداتها، فدورهم الحفاظ على التردد المثالي الذي يظهر على الشاشة العملاقة باستمرار، والذي يبلغ 50 هرتز. وأوضح عفيفي أن كل ما يفعله مهندسو الكونترول والتحكم للتغلب على العجز المفاجئ محاولة رفع توليد محطات أخرى، مشيرا إلى أن غرفة التحكم بها شاشة عملاقة تظهر جميع وحدات التوليد ال40 الموجودة على مستوى الجمهورية، فهي تظهر السد العالي والخزان الأول والثاني ووحدة نجع حمادي وشبرا الخيمة ودمنهور وغيرها، ومن خلالها يتم معرفة الرقم الحقيقي للإنتاج والاستهلاك من خلال مؤشر يمثل نقطة التعادل. وأشار عفيفي إلى ضرورة مشاركة المستهلك المصري في ضبط عملية الحمل طوال فترة الصيف، خاصة وان نسبة العجز سترتفع خلال أشهر الصيف وتحديدا في شهر رمضان، وان الوحدة ستكون عاجزة عن ضبط مؤشر التعادل، موضحا أهمية إطلاق حملة ضخمة بالتعاون بين مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني لتوعية المواطنين بأهمية الترشيد. اما المهندس عادل على عمري كبير مهندسي التشغيل بغرفة التحكم القومي والمسئول عن مراقبة استهلاك الصناعات المختلفة للكهرباء فأكد على أن وحدة والكونترول والتحكم تسعي دائما للتنسيق مع كبار المستثمرين بالمؤسسات الصناعية الضخمة لتوفير 350 ميجاوات من الكهرباء، مبينا أن صناعة الحديد تعد "بعبع" الشبكة الأول لأنها قد تحدث فجأة تغير مفاجئ وبكميات كبيرة، تعرض الشبكة القومية للاجهاد. وأوضح عمري أن أهم وأكبر المؤسسات العاملة في صناعة الحديد تستهلك ما يقرب من 1100 ميجاوات أي ما يعادل 5.5% من حجم الإنتاج، مشيرا إلى التنسيق لتخفيف الاحمال يتم مع كبار المستثمرن الذين يحصلون على الكهرباء من شبكة الجهد العالي، التي تبلغ 500 أو 220 أو 132 كيلو فولت، وهي المصانع الكبرى للحديد والإسمنت فقط، وقال كبير مهندسي التشغيل بغرفة التحكم إن المشكلة الحقيقية التي تواجه الشبكة عدم وجود قاعدة بيانات لمتوسطي وصغار المستثمرين والورش الصغيرة ومتناهية الصغر والورش وقدرة استهلاكهم من الكهرباء، مما ادي إلى عجز مركز التحكم في التنسيق لتخفيف الاحمال رغم استهلاكهم لأكثر من 60% من الطاقة التي تستهلكها الصناعة، وبسببهم نعيش كارثة قومية، موضحا أن الطريقة الوحيدة لحساب استهلاك المؤسسات الصناعية المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التقارير السنوية للفواتير التي تدفعها وتصل إلى وحدة التحكم. وأكد المهندس عمري، على أن الوظيفة الوحيدة لمهندسي غرفة التحكم والكونترول اعادة التوازن بين نسبة الاستهلاك ونسبة الإنتاج وتحقيق نقطة التعادل المثالية، مبينا أن المشكلة الوحيدة التي يعاني منها مهندسي التحكم سلوكيات المواطن المصري، من وصلات وهمية وسرقات خارج نطاق قراءاة العدادات، وتلك السلوكيات تربك حسابات الوحدة مع الشبكة القومية للكهرباء. أما المهندس فهمي السيد فهمي المسئول عن شبكة 220 من حيث التشغيل وصيانة البرامج والحوادث بالمركز القومي للكنترول والتحكم فيرى أن مهندسي التحكم والكونترول يضطرون لإخراج العديد من الوحدات الإنتاجية من الخدمة لإجراء الصيانة والعمرات، مبينا أن عملية تخفيف الاحمال يحددها مؤشر نقطة التعادل 50 درجة، ثم بعد ذلك يكون الاتجاه إلى اللجوء إلى خريطة تخفيف الاحمال. وأوضح السيد أن ازدياد نسبة العجز تؤثر على سلامة تغذية الشبكة القومية للكهرباء وتؤثر في نفس الوقت على عملية الامداد للمستهلك، وانعدام التوازن بين الأحمال والتوليد، وتكون هناك ضرورة ملحة لقطع التيار الكهربي لتخفيف الأحمال، مشيرا في الوقت نفسه إلى انهم مسئولين عن تنفيذ برامج صيانة الشبكة الموحدة للحفاظ على التغذية، من صيانة للدوائر والكابلات والبارات. في حين كشف المهندس عماد عبدالنعيم مهندس أول التشغيل والمسئول عن شبكة وجه بحري وشبكة القاهرة وشبكة الإسكندرية وشبكة القناة عن تعرض شبكة جنوبسيناء لكارثة كادت تظلم شبه الجزيرة لخروج دائرتين في يوم واحد، مبينا أن مهندسي المركز القومي للتحكم تدخلوا وأنهوا المشكلة في ثلاث دقائق. وأوضح عبدالنعيم أن جميع مهندسي وحدة التحكم تدربوا في أكبر غرف التحكم العالمية، وعلي رأسها غرفة التحكم التابعة لشركة "ألستون" الفرنسية، مشيرا إلى أن مركز التحكم المصري به العديد من الإمكانيات والكوادر التي تضاهي أكبر المراكز العالمية، وان قدرات مهندسي التشغيل بالمركز القومي للتحكم في الطاقة، يعادل ثلاثة أضعاف مهندسي دول الخليج. وقال المهندس عماد عبدالنعيم إن انقطاع الكهرباء الذي يزعج المصريين هي الطريقة الوحيدة التي يملكونها للحفاظ على الجزء الأكبر من الشبكة، لأن ضغط الأحمال الأكبر من كمية التوليد يمكن أن يؤثر تأثير مباشر على سلامة الشبكة إذا لم يتدخلوا ويقوموا بتخفيف الأحمال، مشيرا إلى الركن شاشة العملاقة المتابعة بغرفة التحكم هي التي تحدد نقطة التحرك لتخفيف الاحمال. في حين نفي المهندس أحمد خليل المسئول بشبكة 500 والمسئول عن تحكم نجع حمادي وجه قبلي الاتهامات الموجهة لغرفة التحكم والكونترول بعدم الالتزام بخريطة تخفيف الاحمال واضطهاد قرى ونجوع الصعيد الجواني، مشيرا إلى أن عملية تخفيف الاحمال دائما ما تخرج بشكل متساوي ومتوازن مع عملية الاستهلاك. وقال خليل إن طبيعة محافظات الصعيد تختلف بشكل جذري عن طبيعة القاهرة الكبري والإسكندرية، وبشكل جعل البعض يعتقد أن نسبة انقطاع الكهرباء في الصعيد يتجاوز كل حدود عدالة التوزيع، مبينا أن عملية تخفيف 100 ميجا في الصعيد تختلف بشكل كبير عن تخفيف نفس ال100 ميجا في القاهرة ذات المساحة الصغيرة والكثافة الاستهلاكية.