قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل اليوم لصحيفة “,”الجارديان“,”: إن إسرائيل جمدت تقريبًا كل عمليات البناء للمنازل الجديدة في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالشرقية في مسعى، فيما يبدو، لمساعدة الجهود الأمريكية لإحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. الخطوة التي أكدتها منذ بضعة أسابيع حركة “,”السلام الآن“,” الإسرائيلية المناهضة للمستوطنات، وكان البناء في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض فلسطينية محتلة، السبب الرئيسي في انهيار المفاوضات التي بدأت برعاية الولاياتالمتحدة عام 2010، وهي عائق كبير أمام محاولات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة لاستئناف المحادثات. وقال أرييل لراديو الجيش الإسرائيلي: “,”لم نطرح مناقصات في القدس منذ بداية العام سوى واحدة، ونفس الشيء في يهودا والسامرة“,”، ثم أضاف أرييل وهو عضو في حزب البيت اليهودي المؤيد لبناء المستوطنات، بأنه يعتقد أن هذه الخطوة مؤقتة وأنه يعمل على إنهائها. بينما تشكك الفلسطينيون في مدى جدية تصريحات وزير الإسكان الإسرائيلي، حيث قالت منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، إن مثل هذه التصريحات هي لإرضاء كيري، لكن الواقع يقول إن النشاط الاستيطاني مستمر بلا هوادة تحت الحكومات المتتالية لنتنياهو. من جانبه، ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين أي استئناف لمحادثات السلام وتجميد البناء الاستيطاني الذي يرفضه الفلسطينيون، لأنه يسبب أوضاعا على الأرض تحرمهم من فرصة إقامة دولة ذات مقومات وسيادة. ومنذ أن تولى كيري منصب وزير الخارجية زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية أربع مرات في مسعى لدفع الجانبين إلى طاولة المفاوضات مجددا دون أي نجاح يذكر حتى الآن. كما أوردت الجارديان تصريحات أخرى على لسان نفتالي بينيت “,”أحد المعارضين لحل الدولتين“,” الذي قال فيه: “,”إن المستوطنات أكبر عقبة أمام المحادثات“,”. وسبق أن صرح نفتالي في مؤتمر سابق للمستوطنين اليهود: “,”أن فكرة التفاوض من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيلية “,”غير مجدية“,” و“,”ميئوس منها“,”، لذا ينبغي أن تنتهج إسرائيل حلا لهذا الصراع سياسيًا.. بناء، بناء، بناء“,”.