بدأت أحزاب المعارضة التركية بحث مقترح بالاتفاق على مرشح مشترك، وذلك في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها على جولتين في شهر أغسطس القادم. ووفقا لتقرير موقع الإلكتروني لصحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية أمس الثلاثاء، فإن الفكرة وراء مرشح مشترك، هي اختيار أقوي اسم يستطيع التنافس بقوة ضد مرشح الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، الذي من المرجح أن يكون "رجب طيب أردوغان"، رئيس الوزراء التركي. وأشارت الصحيفة أن الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر أغسطس القادم ستكون مختلفة عن تلك التي أجرت في الماضي، لأنه لأول مرة سينتخب الشعب التركي رئيسه من خلال التصويت المباشر. وأفادت الصحيفة أن الرئيس الأسبق لحزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري و"دنيز بايكال"، محافظة مدينة "أنطاليا"، ذهبا للاجتماع مع خلفه "كمال كيليكداروجلو" رئيس الحزب الحالي في وقت متأخر من أول أمس الاثنين. وخلال الاجتماع المطول بالمكتب البرلماني ل "كيليكداروجلو"، اقترحت "بايكال" أن يجتمع "كيليكداروجلو" مع حزب الحركة القومية المعارض من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ترشيح مرشح مشترك لخوض الانتخابات الرئاسية. وأوضحت الصحيفة أن "بايكال" اعترفت للصحفيين بعد الاجتماع، أن الانتخابات الرئاسية قد أصبحت ضمن جدول الأعمال، واقترحت اتفاق الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية على مرشح مشترك. ومع ذلك، قال "كيليكداروجلو" إن حزب الحركة القومية ليس مهتما لفكرة وجود مرشح مشترك، وهو الموقف الذي تعتقد "بايكال" أنه قد يتغير. كما أضاف "كيليكداروجلو" أن حزب الشعب الديمقراطي المعارض ينبغي أن يدرج في هذه المحاولة ضد مرشح حزب العدالة والتنمية. وقالت الصحيفة إن "ارطغرل كوركو"، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، قد أعلن خلال اجتماع مجموعة الحزب البرلمانية، موقفه من هذه الفكرة، حيث إنه يرفض فكرة خوض الانتخابات الرئاسية بمرشح مشترك، واصفا حزب الشعب الجمهوري بأنه يسعي وراء حكم "سلطوي". وقال إن حزب العدالة والتنمية يحاول استغلال الانتخابات الرئاسية كأداة لتحصين قوته.. مضيفا: "اقتراح بايكال بالتحالف مع حزب الحركة القومية، يظهر وجود تسلط حزب العدالة والتنمية من جهة والاستبداد القومي من جهة أخرى. لا، لن نكون جزءا من هذا الاستقطاب. نحن سنرشح مرشحا للرئاسة خاصا بنا باعتبارها القوة المشتركة لكل من هو مستثني من هذا النظام". وتابع "سترى أنك لست الوحيد القوى، بل أن تركيا لديها قوة ثالثة. وهذه القوة تتيح الفرصة للتنفس في تركيا. سنقول لا، لأولئك الذين يقولون لنا اختاروا واحدة من القوى الديكتاتورية".