قالت صحيفة "يديعوت أوحرونوت" إنه في إطار الاحتفال بيوم استقلال إسرائيل نتكشف أن هذا الاستقلال لم يحررنا من حاجتنا لصناعة الكراهية ضدنا حتى نثبت وجودنا، فتشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حول الاعتراف بيهودية الدولة، للحد الذي جعله يعلن أنه سيشرع مادة تنص على "يهودية دولة إسرائيل" ليضمنها القانون الأساسي، الحاكم لدولة إسرائيل، إنما يعكس اهتزازًا ايمانيًا في "الهوية اليهودية للدولة". وأوضحت الصحيفة أن انقسام الأحزاب على أسس دينية وايديولوجية وعرقية، والسكوت على إرهاب عصابة "شارة الثمن" الذي يوسع الشرخ القائم بين "نحن اليهود" و"هم العرب الفلسطينيين"، واقامة الجدران العازلة، ليعزلوا العرب الذين يصفوهم بالمخربين ساعين لدولتين احدهما يهودية هو إشارة لذات الداء المصاب به نتنياهو. لأنه ببساطة إذا أصبح العرب في إسرائيل اسرائيليين، كما أن يهود إسرائيل اسرائيليون، فما الذي سيُميز اليهود عن العرب ويُعرفهم؟. أن نتنياهو يستخدم دعوته لقانون ينص على يهودية الدولة فقط لإرضاء المستوطنين اليهود المتشددين الذين يؤيدون أحزاب اليمين والذين لا ثقة عندهم بهويتهم وهم محتاجون إلى تعزيزها بتأجيج الكراهية للآخرين.