ذكرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى، أن مركز "هارفارد سميثونيان" الإنجليزى للفيزياء الفلكية، أكد أن المجرة الكونية طردت "نجومًا عنقودية" وجعلتها تأخذ مسارًا للاصطدام بالأرض بسرعة تتجاوز 2 مليون كيلومتر فى الساعة. وأوضحت الصحيفة أن علماء الفلك يواصلون أبحاثهم لمعرفة سبب طرد المجرة لهذه النجوم العنقودية المسماة " HVGC1 " وجعلها تهرب نحو الأرض لتصطدم بها بمثل هذه السرعة المذهلة، ويتوقع العلماء أن تخطئ هذه النجوم كوكب الأرض وتنحرف عن طريقها إلى الفراغ بين المجرات، مرجحين أن هذه النجوم هربت لأن المجرة تحتوى فى مركزها على ثقبين أسودين غاية فى الضخامة، وقام الثقبان بطرد النجوم العنقودية وجعلها تندفع نحو الأرض. وأشار العلماء إلى أن الثقوب السوداء تشكلت منذ زمن بعيد إثر اصطدام مجرتين، اندمجتا لتكوين مجرة واحدة، وهذا المصير ينتظر مجرة "درب التبانة" التى ينتمى إليها كوكب الأرض، وسيحدث هذا عندما تصطدم مجرة "درب التبانة" مع أقرب المجرات لها "أندروميدا". وقال العالم "نيلسون كالدويل" بمركز "هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية": إن علماء الفلك وجدوا قبل ذلك نجومًا هاربة، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يجدوا فيها مجموعة كبيرة من النجوم الهاربة تشكل عنقودًا، وتندفع بسرعة فائقة لكوكب الأرض بعد هروبها من الجاذبية التى سيطرت عليها منذ بداية خلق الكون، وأتمنى أن تنحرف هذه النجوم عن كوكبنا وتتجه إلى الفضاء بين المجرات.