حذر أكثر من 900 عالم فيروسات ومناعة من تحول الظهور النادر لفيروس كورونا إلى وباء متعدد الأجيال مثلما حدث مع فيروسات أنفلونزا الطيور والخنازير، مطالبين رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بسرعة عمل خريطة لنشر ثقافة الوقاية من الفيروسات وتجنب أخطاء مواجهة الفيروسات التي ظهرت من قبل. وأكد الدكتور محمد أحمد على، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث والمشرف، فريق الذي اخترع أول مصل لأنفلونزا الطيور على أن خبراء الفيروسات رغم تخصصهم لم يكن لهم أي دور في محاربة الهجمات الشرسة للفيروسات خلال السنوات الخمس الأخيرة منذ ظهور أنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أن جماعات الطوارئ التي شكلتها الحكومة كانت عامل مهم في انتشار الفيروس. في حين يرى الدكتور محمد الشهيدي أستاذ الأنسجة والهندسة الوراثية وعلم الفيروسات بجامعة السويس على أن مناعة جسم الإنسان هي الفيصل الوحيد للنجاة من فيروسات كورونا التنفسية، مبينا وجود أي تطعيمات مضادة حتى الآن، وأن العلم لم يصل بعد إلى درجة الفهم الكامل لأسراره. وقال الشهيدي إن الفيروس يفضل إصابة الجزء السفلى من الجهاز التنفسى ويصيب الرجال أكثر من النساء، مشيرا إلى وجود تشابه في بعض البروتينات المكونة للفيروس الكورونا التنفسية الجديدة في الشرق الأوسط وبعض فيروسات الكورونا التي تصيب الجمال والخفافيش ولكن كلا الفيروسين يختلف اختلافا جذريا وكليا عن بعضهما البعض. ونفى الشهيدي وجود أي دور للجمال والخفافيش في نقل فيروس المرض، حيث إنه من المعروف أن الملايين من البشر يحتكون بالجمال ولا يعرفون فيروسات الكورونا التنفسية الجديدة، مشيرا إلى أن وجود البروتينات المشتركة بينها وبين الكورونا العادية تعطى نتائج إيجابية عند الجمال والخفافيش ولكن هذا لا يعنى أنها تحتوى نفس الفيروسات التي تصيب البشر.