يزور 16 مليون شخص من 150 دولة حول العالم مراقد “,”آل البيت“,” بمدينة “,”كربلاء“,” بالعراق؛ حيث يعتبر الزائرون أنّ حب “,”آل البيت“,” فرض عليهم كما جاء في مواضع قرآنية وأحاديث شريفة، وأفضل الطرق للتعبير عن هذا الحب من خلال زيارات مراقدهم في العراق والقاهرة. تستعد العتبتان الحسينية والعباسية بكربلاء، كل عام لذكرى مولد الإمام الحسين ولذكرى استشهاده، باستقبال ملايين الزائرين الذين يعلنون حبهم “,”لآل البيت“,”. يأتي الملايين للاحتفال الذي يبدأ قبل أسبوع من “,”المناسبة“,”، وينتهي بعد أسبوع من المولد، زائرون من العراق، حيث يقطع بعضهم المسافة إلى مدينة كربلاء سيرًا على الأقدام، كما يقطع البعض الآخر المسافة من مدينة النجف الأشراف والتي تبعد 80 كيلو عن “,”مراقد الأولياء“,” في كربلاء، وتحوى مرقد الإمام علي، رضي الله عنه، سيرًا على الأقدام، حيث تنشر “,”الحسينيات“,” على امتداد الطريق الذي ينتشر فيه “,”الزائرون“,” والبعض الآخر يقطعها من بغداد العاصمة إلى كربلاء، حيث تبعد 500 كيلو متر. يأكل هؤلاء الزائرون ويبيتون لياليهم عندما يقطعون المسافة سيرًا على الأقدام في “,”الحسينيات“,”، التي يتقرب بها “,”المحبون“,” و“,”العاشقون“,” لآل البيت للزائرين؛ حيث تفتح في ذكرى المولد والاستشهاد، فتقام الموائد على مدار شهرين مجانًا فيها، كما تختفي المشاحنات والبلاغات في أقسام الشرطة في “,”الذكرى“,”، وهو ما تؤكده الأجهزة الأمنية. يقول على محمد، “,”زائر“,”،: عامًا بعد الآخر أزور أولياء الله كي آخذ منهم البركة، فببركتهم نعيش وبرضاهم يرضى عنا الله، وحبنا لهم يحشرنا معهم. ويضيف، حب آل البيت غير مقصور على الشيعة وإنما فرض على الأمة بأكملها، وإنّ كانت الأمة مقصرة في حبهم، وهذا التقصير سببه حرب السلفيين على آل البيت التي لا تنتهي. يقول، حسين علي: جميعنا يتوق لزيارة آل البيت، فأينما كانت مراقدهم نتحرك للزيارة وفي قلوبنا شوق وحب إليهم. ويضيف، ما أحد يطلب هذه الزيارة إلا وينالها ببركة من يريد زيارتهم، فأعداد الزائرين لا تقل عن أعداد الحجاج لبيت الله الحرام. يقام على هامش ذكرى المولد مهرجان ربيع الشهادة التاسع وتتعدد فيه الفعاليات الثقافية والدينية ويحضره المرجعيات الشيعية والحوزات العلمية من العراق وإيران.