أكد المهندس عبد المنعم المرزوقي، وكيل وزارة الري بالمنوفية، أن فكرة إقامة سد النهضة بإثيوبيا هي فكرة سياسية من الدرجة الأولى وليست فكرة تنموية، مشيرًا إلى أن قطع العلاقات مع دول حوض النيل وتجاهلها والارتماء في أحضان أمريكا وأوروبا أتى بما لا يتمناه شعب مصر. وشدد المرزوقي خلال ندوة تحت عنوان “,”سد إثيوبيا وتأثيره على المياه في مصر“,” على ضرورة الضغط بشتى الخيارات لعدم إنشاء السد، مطالبًا إثيوبيا بإعطاء التصميمات الهندسية لمصر بكل شفافية، لافتًا إلى أن مصر دخلت مرحلة الفقر المائي من قبل مشروع إنشاء السد الإثيوبي، مشيرًا إلى أن التراكمات السياسية وموقف إثيوبيا من مصر هو سبب إصرارها على بناء سد النهضة، لافتًا إلى أن النظام السابق خلق العديد من الأزمات بين مصر وإثيوبيا، خاصة بعد اهتمامه بالشأن الأوروبي وتجاهل الشأن الإفريقي. وأكد المرزوقي أن إسرائيل هي المستفادة من إنشاء سد النهضة، وأنها تدعم إثيوبيا ماديًّا، معللًا ذلك بأن تكلفة بناء السد تبلغ 4,8 مليار، وأن إثيوبيا لا تمتلك تلك الأموال لبناء السد، مشددًا على ضرورة وجود طاقم مصري للإشراف ومراقبة بناء السد، والعمل على وجود شفافية في عرض التصميمات، خاصة مع عدم وضوح رؤية دولة السودان وموقفها من بناء السد، مشيرًا إلى أنه لا بد من اللجوء إلى أمريكا في حالة فشل المفاوضات المصرية، ولا بد من الاتجاه إلى الضغط الدولي لإصدار قرار بوقف إنشاء السد الإثيوبي. وطالب المرزوقي بإعادة التفكير في تخطيط وتوزيع المحاصيل التي تستهلك مياه كثيرة مثل الأرز وقصب السكر، لافتًا إلى أن هناك فاقدًا كبيرًا في المياه، وأنه لا بد من وجود حكمة في التعامل مع المياه وترشيدها في مصر. وأكد سعيد العزب نقيب فلاحي مصر، أن سد إثيوبيا كان يطلق عليه سد الحدود، وتطور اسمه إلى سد الألفية، وتطور بعد ذلك إلى سد النهضة، مطالبًا بضرورة عمل اتفاقية مع دولة السودان والتفاوض معهم لوقف بناء هذا السد، ولافتًا إلى ضرورة التحرك على المستويين الإقليمي والدولي، وتقديم شكاوى رسمية ضد إثيوبيا في التحكيم الدولي والتنسيق مع الدول العربية لوقف استثماراتهم فيها.