أظهرت استطلاعات أن النمو في الدول الآسيوية الناشئة سيكون ضعيفا هذا العام وستقل مساهمته في الاقتصاد العالمي رغم علامات على تعافي الشركاء التجاريين الرئيسين للمنطقة في الغرب. وسيتوقف الكثير على أداء الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتباطأ الاقتصاد الصيني مع إعادة هيكلة الحكومة له لزيادة الاعتماد على الطلب المحلي بعد أن سجل معدلات نمو في خانة العشرات في المتوسط خلال العقود الثلاثة الماضية. وتوقع أكثر من 200 اقتصادي استطلعت آراؤهم في الفترة بين 15 و24 أبريل نيسان استقرار نمو اقتصادات الصينوالهند واندونيسيا وسنغافورة وتايلاند قرب مستويات العام الماضي التي كانت ضعيفة إلى حد بعيد. وتوقع الاقتصاديون أن يبلغ متوسط معدل النمو في الصين 7.3 بالمئة هذا العام ليسجل أبطأ وتيرة له منذ 1990 على أن يتباطأ إلى 7.2 بالمئة في 2015. وأشارت الاستطلاعات إلى أن اقتصاد استراليا سينمو 2.8 بالمئة في عام 2014 ثم يرتفع قليلا إلى 3 بالمئة في 2015. وتظل هذه المستويات أقل من وتيرة النمو التي تراوحت بين 3.35 و3.5 بالمئة واعتبرت في الماضي مستويات "طبيعية". وفي أنحاء أخرى في آسيا يتوقع أن يكون معدل النمو ضعيفا في 2014 مع سحب المستثمرين أموالهم من المنطقة وانتقالهم إلى الدول المتقدمة مع تحسن آفاق اقتصاداتها. ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الهند بوتيرة ضعيفة تبلغ 5.5 بالمئة في السنة المالية 2014-2015. وتظل الشكوك تحوم حول إمكانية تنفيذ إصلاحات مهمة حتى وإن فاز حزب معارض مؤيد لقطاع الأعمال في الانتخابات العامة في مايو أيار.