بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة والمحافظات خلال الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو، وظهور مخطط الجماعات المتطرفة وأعداء الوطن من التنظيمات الدولية المسلحة، لتنفيذ سلسلة من الحوادث الفردية والعمليات الانتحارية التفجيرية باستخدام العبوات الناسفة والقنابل اليدوية بدائية الصنع والسيارات المفخخة بجوار المنشآت الهامة والمرافق الحيوية، والأماكن الحساسة خاصة مديريات الأمن بالقاهرة والجيزة، وأيضا عدد من المنشآت الأخرى مثل محطات الكهرباء الرئيسية والبنوك وقناة السويس لتشويه صورة مصر الدولية ونشر الفوضى وإرهاب المصريين، وبعد أن وصلت معلومات للأجهزة الأمنية باستهداف المنشآت الشرطية والهامة ومع حلول ذكرى تحرير سيناء، حيث رصدت أجهزة الأمن دعوات إخوانية لارتكاب أعمال إرهابية وحدوث عدد من التفجيرات واستهداف رجال الأمن، قامت مديريات الأمن بوضع خطط أمنية جديدة لإحباط محاولات الإخوان وانصار المعزول والإرهابيين باستهداف المديريات واقسام الشرطة. أمن القاهرة: من جانبها، عززت أجهزة الأمن بالقاهرة تحت إشراف اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة واللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة من وجودها بمحيط مقر المنشآت الشرطية خاصة مقر وزارة الداخلية ومقر مديرية الأمن وتمشيط المنطقة بالكامل وانتشار رجال المفرقعات والكلاب البوليسية، كما كلف اللواء حسن البرديسي، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، بالتنبيه على ضباط وأفراد المرور برفع كافّةً السيارات المتوقفة انتظار خاطئ أمام أقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والمدارس والجامعات وتسيير الحركة المرورية، كما قام اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بتخصيص سيارات شرطة تابعة لشرطة النجدة والأقسام الجغرافية لمداومة المرور على نقاط الشرطة والأقسام والكمائن والارتكاز أمامها والميادين وأمام الهيئات والمصالح الحكومية والخاصة بهدف إشعار المواطن بالطمأنينة والأمان.. كما تم رفع العشرات من السيارات المتهالكة والمتوقفة من شوارع العاصمة من السيارات المتهالكة والخردة والمتراكمة بطرق ومحاور وشوارع العاصمة بمستهدف تحقيق السيولة المرورية وعدم خلق بؤر أو أوكار يكون من شانها تكدير الأمن العام، واشار مدير أمن العاصمة إلى قيام عدة حملات أمنية بقيادة اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة شملت جميع مناطق "المطرية ومدينة نصر والنزهة والقاهرة الجديدة أول وعين شمس والمرج ومصر الجديدة والسلام أول والدرب الأحمر وباب الشعرية والأزبكية وعابدين والساحل والزيتون وبولاق وروض الفرج والوايلي وشبرا وحدائق القبة والزاوية الحمراء والمعادي وحلوان ومصر القديمة ومنشأة ناصر " حيث تم رفع العشرات من السيارات المتهالكة.. وقال مدير أمن العاصمة سنواجه الإرهاب بكل حزم وقوة ولن نترك لهم الوطن يعبثون فيه فسادا مهما كلفنا الأمر من تضحيات.. مشيرا إلى أن رجال الشرطة يقدمون ارواحهم فداء لوطنهم. البلاغات والمفرقعات: ومن جانبه، قال اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية: إن الإدارة تقوم بالتعامل الفوري مع أي بلاغ تتلقاه من المواطنين وفحصه، سواء بالعثور على أي جسم مشتبه فيه أن يكون متفجرات، مشيرا إلى وجود سيارات متحركة للمفرقعات والإطفاء في حالة تلقى أي بلاغ بوجود جسم غريب أو تفجير بالعاصمة، وقال اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة بأن سيارات الإطفاء ترافق خبراء المفرقعات وتجوب شوارع القاهرة قبل الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، مشيرا إلى أن الإدارة تلقت عدد من البلاغات من الأهالي بوجود سيارات قديمة ومتهالكة أسفل منازلهم وشكوا فيها لكونها قد تكون مفخخة، مؤكدًا أن كل بلاغ كان يصل لغرفة الحماية المدنية كان يتم التعامل معه بمنتهى الجدية، وينتقل خبراء المفرقعات ورجال الإطفاء إلى مكان البلاغات، وتم التأكد من عدم وجود أي شيء قد يثير الرعب أو أية قنابل أو أجسام غريبة في أي مكان من أماكن البلاغات. عمل إرهابي: وقال اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن قوات الأمن بالقاهرة ستواجه أي إرهاب محتمل ولن تسمح بارتكاب أي عمل إرهابي من شأنه تعكير صفو وفرحة المصريين خلال ذكرى تحرير سيناء، مشيرا إلى أن هناك مخططات لوجود أعمال إرهابية خلال الأيام المقبلة ويتم رصدها والتعامل معها بشكل سريع، وأننا نواجه نوعا جديدا من الإرهاب الأسود الذي لا دين له، والهدف منه إثارة الفوضى والرعب في قلوب المصريين ولتعطيل مسيرة الاستقرار والأمن بالبلاد، مؤكدا على أنه على الرغم من سقوط شهداء كل يوم من رجال الشرطة في عمليات إرهابية لن نتوقف عن عملنا واجبنا في حفظ الأمن وتأمين كل شبر من أرض مصر الطاهرة وإننا قادرون على مواجهة الإرهاب الأعمى ومستعدون بالتضحية بمزيد من الشهداء من رجال الشرطة الأبطال للعبور بالوطن إلى بر الأمان.