كشفت بي ام دبليو رسميًا عن السيارة الاختبارية Vision والتي وفقًا لها تمثّل مستقبل السيارات الفاخرة في أسطولها، أي أنها قد تكون أول تلميح نراه للجيل القادم من الفئة السابعة المنافسة ل" مرسيدس S-Class". من ناحية التصميم، جعلت بي إم دبليو السيارة كبيرة الحجم، وبغطاء محرك طويل يدل على الفخامة تأتي من الأمام بمصابيح نحيلة جدًا ولكن بهوية الشركة بالمصابيح الثنائية، هذه المصابيح عبارة عن مصابيح ليزر التي تعمل عليها الشركة لتقديمها في i8 لأول مرة في صناعة السيارات. وبالطبع، تأتي السيارة بنفس الشبك الأمامي الكلوي الذي يعتبر أساس جميع سياراتها من الخلف، تأتي بمصابيح على شكل حرف L بتقنية LED، بداخلها مصابيح أكثر وبشكل "L" ايضًا ولكن بتقنية OLED. تم تصميم الداخلية من الصفر، جعلتها بي إم دبليو فاخرة جدًا باستخدام الخشب والإنحناءات الملساء، ويجدر الذكر بأن بي إم دبليو قامت ببناء الداخلية من مواد خفيفة الوزن. ففي البداية، تبدأ الداخلية بطبقة من الكربون فايبر، عليها وضعت لوحة القيادة وجميع أجهزة الداخلية تليها طبقة من الألومنيوم، عليه وضعت طبقة من الخشب والجلد، يمكنك ملاحظة طبقة الكربون فايبر على الأبواب، وأسفل المقاعد، وفي الفاصل النحيل جدًا مابين الأبواب. لم تستخدم بي ام دبليو فاصل عريض جدًا لكي تعطي الداخلية جوا مفتوحا، استطاعت فعل ذلك لأن الكربون جعلها قادرة على بناء أساس المقاعد على الشاصي نفسه. لن تكون السيارة فاخرة دون أجهزة وتقنيات فخمة، مثل نظام الشاشة الشفافة Heads-up Dislpay، التي تسمّيه بي إم دبليو ب "contact-analogue". تتميّز هذه الشاشة بمقدرتها على تسليط الأشكال والرموز على الشارع أو المباني أو إشارات المرور أو المخاطر أمام السائق عبر النافذة الأمامية، لتعطي السائق شعورًا بالواقع الافتراضي، فمثلًا يمكن للشاشة أن تشير إلى لوحة مرورية للحد الأقصى للسرعة على الشارع، أو على إشارات المرور لإعطاء السائق معلومات مباشرة لحالة الإشارة المرورية أمامه. يوجد داخل السيارة العديد من الشاشات لغرض معيّن وبترتيب مختلف، أبرزها هي الثلاث شاشات التي تحيط السائق لتعطيه نظرة ثلاثية الأبعاد للمعلومات المعروضة، الشاشة التي باليسار تُعرض معلومات خاصّة بالسيارة. والشاشة التي في الوسط تُعرض عداد السرعة وضغط المحرك، وبعض المعلومات الأخرى للأنظمة المتكيّفة. اما الشاشة الأخيرة في جهة اليمين، فتُعرض المعلومات الترفيهية، يمكن للسائق أن يتحكّم بجميع هذه الشاشات عبر الأوامر الصوتية. لم تهتم بي ام دبليو بالسائق فقط، حيث يحصل الراكب الأمامي على شاشته الخاصّة أيضًا الموجودة أمامه مباشرة، تُعرض الشاشة المعلومات التي تهم الراكب كي لا يضطر لإلهاء السائق. يمكنه التحكّم بها عبر لوحة لمس توجد أمامه ايضًا. ركّاب المقاعد الخلفية يحصلون ايضًا على شاشاتهم الخاصة، ولكن تتميّز عن التي للراكب الأمامي بحصولها على جهاز لوحي لمس للتحكّم بها.